الوطن

أغلبية أعضاء اللجنة المركزية سيلتحقون باجتماع الأوراسي

قبل 24 ساعة عن موعد عقد أشغال الدورة السابعة

 

جناح المكتب السياسي يسعى للعب كل أوراقه قبل انتهاء الوقت بدل الضائع

اتضحت أمس معالم الشخصيات التي سيشارك في أشغال الدورة السابعة للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، حيث قرر ما يناهز الـ 80 بالمائة من هؤلاء حضور الاجتماع الذي سيقام بفندق الأوراسي بالعاصمة، ومقاطعة أي اجتماعات أخرى ستعقد للجنة سواء تلك التي قيل بأنها ستعقد بفندق الرياض أو بمقر الحزب بحيدرة.

ويأت هذا القرار من قبل هؤلاء، لأسباب عديدة منها عقد تحالفات أوسع مع عدد من الراغبين في الترشح لمنصب الأمين العام، وقطع الطريق أمام عمار سعيداني الذي لا يطمح فقط للحصول على منصب الأمين العام بل يسعى إلى الحصول على دعم أكثر من 250 شخص له، وهو الأمر الذي يراهن عليه جناح أحمد بومهدي بهدف فرض منطقه على مرشحهم في حالة فوزه وأثناء إعادة الترتيب التي سيخضع لها البيت الأفالاني بعد عملية التنصيب سواء على مستوى المكتب السياسي أو على المحافظات والقسمات، التي بدأت بدورها تتحضر لهذه العملية التي سيشرع فيها مع بداية شهر سبتمبر المقبل.

وأكدت مصادر من المكتب السياسي، في حديث لها مع "الرائد"، أن عدد كبير من أعضاء المكتب قرروا المشاركة في لقاء الأوراسي، وعدم تأزيم الوضع الداخلي للأفالان طالما رفض منسق الحزب عبد الرحمان بلعياط منحهم لضمانات، تؤكد إمكانية عقد الدورة داخل مقر الحزب وهي الخطوة الأخيرة التي سيلجأ إليها بلعياط والقيادي عمار تو بهدف منع عقد الدورة في فندق الأوراسي ولما لا تأجيلها حتى موعد آخر، يستطيع من خلاله هؤلاء البحث عن فرص أخرى للتموقع داخل هياكل الحزب في الفترة المقبلة.

ويأتي قرار المكتب السياسي بعد ورود أنباء من جناح أحمد بومهدي الداعم للمرشح عمار سعيداني بأنه اتفق مع منسق الحزب على ضمه إلى المكتب السياسي بعد تعيين سعيداني كأمين عام وهو المطلب الذي يراهن عليه بلعياط في مختلف التحالفات، التي سعى إلى عقدها في الفترة الماضية ولازال بالرغم من أن موعد عقد أشغال دورة اللجنة المركزية ستكون بعد أقل من 24 ساعة من الآن، كما أن الأنباء التي تشير إلى أن وزراء الحزب العتيد لن يشملهم التعديل الوزاري المقبل وأنهم لن يكونوا ضمن الطاقم الحكومي جعلتهم يبادرون إلى الانخراط في جناح سعيداني لضمان تواجدهم في قيادة الحزب العتيد حتى انعقاد الرئاسيات المقبلة.

على صعيد آخر، خرج جناح حركة التقويم والتأصيل، التي يقودها عبادة بقرار يدعوا في أنصار هذا الجناح إلى دعم المجاهد مصطفى معزوزي، الذي أعلن عن ترشحه منذ الإطاحة بعبد العزيز بلخادم في بداية السنة الجارية، حيث أكد مصدر من هذا الجناح الذي يضم عدد من القيادات الثورية قد أبدى رغبته في حضور أشغال الدورة، التي ستعقد بفندق الأوراسي وذلك بهدف دعم أحد المرشحين الذين يعولون عليه لقطع الطريق على عمار سعيداني وحرمانه من الحصول على منصب الأمين العام، فيما فضل أنصار بلخادم وبعد التصريحات التي أدلى بها أمس، إلى التشاور فيما بينهم من أجل الخروج بقرار الالتحاق أو مقاطعة الدورة وهو القرار الذي سيفصل فيه هؤلاء يوم الخميس، حيث كلف هؤلاء 3 أشخاص بحضور اللقاء الذي سيحتضنه فندق الأوراسي بالعاصمة وتوجيههم من هناك بالحضور أو المقاطعة وذلك بناء على الجو العام الذي سيكون سائدا في هذا اللقاء، التي تشير كل المعطيات إلى أنها ستفسح المجال أما سعيداني ليكون أمينا عاما حتى بدون وجود الأغلبية المطلقة بجانبه.

خولة. بو

من نفس القسم الوطن