الوطن

في الجزائر أزيد من 50 تلميذا في القسم الواحد

الكنابست تندد بتكرار سيناريو اكتظاظ الأقسام كل عام

 

صرح أمس نوار العربي منسق المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "كنابست" أن المدارس الجزائرية لا تتماشى مع القوانين المبرمجة لقطاع التعليم خاصة فيما يتعلق بالعدد المحدد للتلاميذ داخل القسم الواحد، مشيرا في ذات الصدد أن قسما واحدا يتعدى فيه 45 تلميذا، غير أن القانون يقر على عدم تجاوز 35 بالنسبة لكل من الطورين المتوسط والثانوي، أما الابتدائي فالعدد لا يتجاوز الـ 25. ليرجع نوار العربي سبب ذلك إلى نقص وسائل الإنجاز التي لا تتماشى مع النمو الديمغرافي السريع للسكان.

وأكد منسق المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني نوار العربي، أن وسائل انجاز المشاريع التربوية أصبحت لا تتماشى مع النمو الديمغرافي السريع الذي تشهده الجزائر خاصة في السنوات الأخيرة، مما جعل المدارس تعرف اكتظاظا كبيرا في عدد التلاميذ، مشيرا في ذات الصدد أن  الظاهرة أصبحت من المشاكل الرئيسة التي تعيق حركة العجلة التعليمية، خصوصا بعد تفاقمها في السنوات الأخيرة، ما جعل أولياء التلاميذ يحسبون الحسابات خوفا من انعكاسها السلبي على المردود العلمي لأبنائهم، حيث تشهد العديد من ولايات الوطن اكتظاظا كبيرا في الأقسام.

وأضاف ذات المسؤول أن عدد التلاميذ في القسم الواحد وصل إلى 45 تلميذا، وفي بعض الأقسام إلى 50 تلميذا، هذا الأمر الذي أثار قلق الأولياء الذين يطالبون بإيجاد حلول سريعة لمواجهة هذه المشكلة بالغة الأهمية، والتي من شأنها عرقلة التحصيل الدراسي للتلاميذ والتأثير على استيعاب الدروس ومواصلة مشوارهم التعليمي بشكل طبيعي وكذا عرقلة السير الحسن للعملية الدراسية.

هذا وقد أوضح ذات المتحدث أن الموسم الدراسي المقبل سيعرف أكثر من 8 ملايين تلميذ في مختلف الأطوار، وهو ما يزيد من تأزم الأوضاع، حيث أن مشكلة الاكتظاظ طغت على ملامح الموسم الدراسي للسنة الماضية وذلك بسبب التحاق عدد هائل من التلاميذ من مختلف المؤسسات التربوية وامتلاء أغلب الأقسام في جل المؤسسات التربوية بمختلف الأطوار، هذا ما أدى إلى تحرك الأطراف في محاولة لإيجاد حلول وبدائل سريعة تخفف من هذه الأزمة.

للإشارة في نفس السياق وقصد القضاء على مشكل الاكتظاظ في الأقسام أكد وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد، أنه تم التمحيص في الأمر بشكل جيد ووضع حلول مخففة لتجاوز هذه المشكلة، كما أفاد أنه تم تحضير ملف وتبنّي حلول مخففة لمواجهة هذا المشكل الذي يمس بعض الولايات، التي تشهد تأخرا في استلام مؤسسات الطور الثانوي. كما أوضح أنه سيتم تعيين لجنة وطنية مشتركة، مكوَّنة من وزارة التربية والداخلية والسكن للمراقبة الشهرية لمدى تقدم الأشغال في بناء المنشآت التربوية؛ ضمانا للسرعة والتسليم في الآجال المحددة.

سعاد. ب

من نفس القسم الوطن