الوطن

"الرمد الحبيبي" يهدد التلاميذ مع اقتراب الدخول المدرسي

تسجيل 100 مليون حالة عبر العام كل سنة

 

 

 

حذّر أمس مختصون في طب العيون من عودة انتشار داء "الرمد الحبيبي" الذي يصيب العيون خاصة بولايات الجنوب، حيث يتم تسجيل 100 مليون حالة إصابة سنويا بهذا الداء عبر العالم ويبلغ المرض ذروته مع بداية الموسم الدراسي من كل سنة، فيما أكدت المنظمة العالمية للصحة أن الجزائر من بين الدول المهددة بهذا المرض.

ودعا أمس، البروفيسور عمار عيلام مختص في طب العيون ورئيس اللجنة الوطنية للوقاية والقضاء على الرمد الحبيبي، الجهات المختصة ووزارة الصحة إلى توخي الحذر حيال انتشار مرض "الرمد الحبيبي" الذي يصيب العيون وينتشر بكثرة بولايات جنوب الوطن وحاليا بدأ الزحف إلى الولايات الداخلية رغم الجهود التي تبذلها الوصاية من أجل مكافحته، ومع اقتراب الدخول المدرسي الجديد وسرعة انتقال عدوى المرض في هذه االفترة لابد من تظافر الجهود لمحاربته والحد منه.

وذكر ذات المتحدث، بأن الرمد الحبيبي كان منتشرا بالجزائر منذ سنوات الخمسينات والستينات وقد بذلت الدولة مجهودات "جبارة" لمكافحته أدت إلى التخفيض من نسبة الإصابة ببعض مناطق الجنوب، كما أن حالات الاصابة بالرمد الحبيبي قد بلغت خلال 20 سنة الماضية 300 مليون حالة في العالم وقد تقلص هذا العدد خلال السنوات الاخيرة إلى أقل من 100 مليون حالة.

وعبر البروفيسور عن ارتياحه لنجاح المرحلة الأولى من الحملة التي أطلقتها وزارة الصحة وتدوم إلى غاية 2015 مستهدفة في ذلك ما يقارب 400 ألف تلميذ إلى جانب فئات اجتماعية أخرى ستستفيد من نفس العملية ابتداء من شهر أكتوبر القادم.

وإذا كانت المرحلة الاولى قد استهدفت تلاميذ المدارس لبعض الاقسام التحضيري والابتدائي البالغة أعمارهم بين 5 و9 سنوات يدرسون بأكثر من 1500 مؤسسة تربوية من القطاعين العمومي والخاص فان المرحلة الثانية من الحملة ستستهدف أطفالا تتراوح أعمارهم بين 0 و5 سنوات.

وستتواصل هذه الحملة حسب الاستاذ عيلام مستهدفة فئات أخرى من العمال والمتقاعدين والبطالين والفئات الهشة والمهاجرين واللاجئين الأفارقة لتمس هذه العملية التي وصفها المختص بـ"الدقيقة جدا" نسبة كبيرة من سكان ولايات الجنوب.

كما تم إدراج علاج جديد خلال هذه العملية تمثل في قطرات اثبتت نجاعتها بدل العلاج التقليدي المتمثل في المرهم.

وأكد الأستاذ عيلام أن الجزائر على وشك القضاء على الداء إذا تم الاخذ بعين الاعتبار توصيات المنظمة العالمية للصحة التي حددت الحد الأدنى للتخلص من المرض بنسبة 5 بالمائة لدى الاطفال المتراوحة أعمارهم بين 5 و9 سنوات.

سعاد. ب

من نفس القسم الوطن