الوطن
بلعياط يحث أنصاره على الذهاب لفندق الرياض دون رخصة
فيما اتهم أنصار سعيداني بلعياط بمحاولة التشويش على عملية استدعائهم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 أوت 2013
• أعضاء اللجنة المركزية يدعون الداخلية ومصالح الولاية للفصل في مشاكل الحزب قبل موعد الدورة
حث منسق حزب جبهة التحرير عبد الرحمان بلعياط، أنصاره من أعضاء اللجنة المركزية، إلى ضرورة الضغط على زملائهم في اللجنة المركزية بهدف الذهاب إلى فندق الرياض بسيدي فرج، بدل فندق الأوراسي لحضور أشغال الدورة السابعة للجنة المركزية، التي دعاهم إليها رئيس مكتب الدورة السابقة أحمد بومهدي، حيث باشر هؤلاء رفقة بلعياط في توجيه استدعاءات موازية لتلك التي يقوم بتوزيعها جناح بومهدي في محالة منهم لإجهاض نجاح الدورة.
وبالرغم من أن مصالح ولاية الجزائر حسب مصادر داخلية، أكدت عدم منحها لأي ترخيص لأعضاء اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني عدا الترخيص الذي تم منحه لأحمد بومهدي يوم 21 أوت الجاري، من أجل عقد أشغال الدورة المركزية بفندق الأوراسي بالعاصمة وعلى مدار يومين كاملين، إلا أن بلعياط أكد في تصريح له بأنه ليس بحاجة إلى ترخيص من أجل استدعاء الأعضاء لدورة اللجنة المركزية، منوها في الصدد ذاته بكون الصلاحيات التي يخولها له القانون الأساسي للحزب العتيد تسمح له بذلك دون اللجوء إلى أي جهة.
وتأتي تصريحات منسق الحزب، بعد أن فشل جناح حركة التقويم والتأصيل في الطعن في القائمة التي قدمها بومهدي للداخلية بهدف عقد أشغال الدورة بعد أن وصل إلى النصاب القانوني الذي يخول له ذلك، حيث أكد مصدر من الداخلية أن ادعاءات التقويمية كانت مبنية على شخصيات وقعت على استمارات وقيل بأنها متوفاة لكن نظرا لتشابه الأسماء بينها وبين شخصية أخرى وقع لبس في الموضوع وضحه جناح بومهدي لنا.
وأدت هذه الأنباء التي كان يطمح من خلالها بلعياط إلى الضغط على أنصاره ودعوتهم لمقاطعة اجتماع الدورة بفندق الأوراسي والذهاب إلى فندق الرياض بالرغم من عدم حصوله على ترخيص لذلك، إلى الاستعانة بالقانون الأساسي للحزب الذي يدعي بأنه يسمح له باستدعاء اللجنة المركزية لانتخاب أمين عام، وهي الادعاءات التي قال فيها أنصار القيادي والمرشح القوي لخلافة بلخادم على رأس الأمانة العامة، إلى اتهامه بمحاولة التشويش على عملية الاستدعاء، والعمل على عدم اكتمال النصاب القانونية التي تسمح لهم بعقد أشغال هذه الدورة يوم الخميس المقبل.
هذا وقد وجه أعضاء في اللجنة المركزية البعيدين على أطراف النزاع الداخلي الذي تشهده هياكل الحزب العتيد، مصالح الداخلية إلى ضرورة الفصل نهائيا في مشكل الدورة السابعة للجنة، وذلك تجنبا لحدوث انشقاق يعطل من إجراءها في تاريخها الذي تم تحديده يومي 29 و30 أوت الجاري، ويرتقب أن يرفع بلعياط راية الاستسلام قبل موعد أشغال الدورة خاصة وأنه يسعى من خلال هذه الخرجات، إلى الضغط على الأمين العام القادم للحزب العتيد من أجل الحصول على عضوية في المكتب السياسي وضمان التموقع داخل هياكل الأفالان حتى انعقاد المؤتمر العاشر للحزب.
الكتلة البرلمانية تؤجل عقد اجتماعها اليوم حتى الفصل في شخصية الأمين العام الجديد
هذا وكشف، رئيس الكتلة البرلمانية، لحزب جبهة التحرير الوطني، الطاهر خاوة، أن المجموعة البرلمانية قررت تأجيل عقد اجتماعها الذي كان مبرمجا ظهر اليوم بمقر المجلس الشعبي الوطني بالعاصمة، من أجل التشاور حول التحضير الجيد للدورة الخريفية المقبلة للمجلس، حيث كان اللقاء سيشهد تنصيب لجنة تتولى مهمة تلقي ترشيحات نواب الحزب لمختلف المناصب المتاحة أمامهم داخل هياكل الغرفة السفلى للبرلمان.
ويأت هذا القرار، حسب ما صرح به خاوة، بهدف الحدّ من الانشقاقات التي تحدث داخل الحزب العتيد، وكذا إتاحة الفرصة والجو الملائم لعقد الدورة السابعة للجنة المركزية المزمع تنظيمها يومي 29 و30 أوت الجاري بفندق الأوراسي بالعاصمة حسب ما أورده رئيس مكتب الدورة الفارطة أحمد بومهدي، بعد أن حصل على ترخيص من وزارة الداخلية ومصالح ولاية الجزائر، وكان عدد من النواب الذين سبق لهم وأن اجتمعوا مع المكتب السياسي في لقاء الأسبوع الماضي قد قرروا الالتحاق بجناح الرئيس الحالي للكتلة البرلمانية الطاهر خاوة، بعد أن تيقن هؤلاء اليوم بأن الفصل في مسألة هياكل المجلس لن تتم إلا وفق الأطر القانونية سواء تم انتخاب أمين عام جديد للحزب قبل موعد الدورة الخريفية للمجلس أم لا، والتي سيكون الصندوق فاصلا فيها، حيث يرتقب أن تتم عملية تجديد هياكل المجلس الشعبي الوطني وفق القانون عن طريق الصندوق فيما سيفصل الأمين العام المقبل للحزب العتيد في شخصية رئيس الكتلة البرلمانية الجديد، أو الإبقاء على ذات الشخصية ممثلة في شخص خاوة الذي عين من قبل الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم. ووفق القانون فإنه يحق لكل نائب من نواب الحزب أن يترشح ويرشح آخرين لمختلف المناصب المتاحة للحزب العتيد داخل الغرفة السفلى للبرلمان، هذا وسيكون أمام نواب الحزب في حالة ما لم يتم الفصل في شخصية الأمين العام الجديد للحزب، 20 يوما بعد افتتاح الدورة الخريفية للمجلس للفصل النهائي في شخصية ممثليه داخل هياكله.
خولة. بو