الوطن
دورة استثنائية للمكتب السياسي للأفالان يومي 29 و30 أوت
لوح، زياري، وحراوبية ينشقون عن تو وبلعياط يطبق سياسة فرق تسدّ
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 أوت 2013
• عبادة يلجأ للمجلس الأعلى للدولة للطعن في قرارات ولد قابلية
• الانشقاقات تعود للأفالان وخصوم سعيداني يبحثون عن ضمانات من أجنحتهم لمقاطعة الدورة
قرر المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني عقب اجتماعه أمس بمقر الحزب بالعاصمة، عقد الدورة الاستثنائية للجنة المركزية يومي 29 و30 أوت الجاري، ودعا اعضاء اللجنة للحضور في التاريخ المحدد، وسيحتضن فندق الرياض بسيدي فرج، اشغال الدورة التي سينتخب فيها أمين عام جديد للأفلان خلفا لعبد العزيز بلخادم الذي تمت الاطاحة به بعدما سحب أغلبية الأعضاء الثقة منه.
قرار استدعاء اللجنة المركزية للأفالان لدورة استثنائية جاء عقب اجتماع للمكتب السياسي أمس، في جو مشحون يشوبه مطالب مختلف الاطراف المؤثرة في الحزب لعقد الدورة في التاريخ المذكور وهي ( يومي 29 و30 أوت الجاري )، وقد ترأس منسق الحزب، عبد الرحمان بلعياط الاجتماع، وعرف غياب عدد كبير من أعضاءه ويتعلق الأمر بدعدوعة، برادعي، بهلول، عليوي، لوح، زياري وحراوبية الذين فضلوا رمي المنشفة اليوم قبل أيام قليلة عن عقد الدورة السابعة للجنة المركزية التي دعا إليها رئيس مكتب الدورة السادسة، أحمد بومهدي، بعد حصوله على مساندة من ثلثي أعضاء اللجنة المركزية وهو ما ينص عليه القانون الأساسي للحزب العتيد حسب نص المادة 9 التي تقول: " في حالة شغور منصب الأمين العام فإن اللجنة المركزية تجتمع وجوبا في دورة طارئة تحت إشراف العضو الأكبر والأصغر سنا من أعضاء المكتب السياسي سنا لانتخاب أمين عام خلفا له" واللجنة المركزية حسب ذات القانون وفي مادته 25 يؤكد على أنّ"تكون اجتماعات اللجنة المركزية قانونية إذا توفر حضور ثلثي أعضائها"، وهي الحالة التي منحت على إثرها الداخلية وولاية الجزائر الترخيص لهذا الجناح بعقد الدورة، التي قرر بومهدي أن يكون يومي 29 و30 أوت الجاري بفندق الأوراسي بالعاصمة.
وأدى الغياب الكبير لأعضاء المكتب السياسي الذي رفض إصدار بيان إعلامي حول الاجتماع، لأنه كان طارئا ولم يتم التحضير له إلى حدوث انشقاقات واسعة بين أعضاء اللجنة المركزية خاصة الذين كانوا محسوبين على المكتب السياسي، كما تم بالموازاة مع اجتماع المكتب عقد المحافظين للقاء بمقر الحزب، حضره 12 محافظ من بين 57 محافظ، ناقشوا فيه التطورات الأخيرة للحزب العتيد بهدف الخروج بقرار بشأن مشاركتهم في الدورة المقبلة التي دعاهم إليها جناح بومهدي أو مقاطعتها، بناء على ضمانات سيطالبون الأجنحة الأخرى بتقديمها لهم في حال قاطعوا الدورة السابعة للجنة المركزية.
بلعياط يتنكر للمكتب السياسي ويسعى لعقد صفقات مع جناح بومهدي
شهد اللقاء أمس بين منسق الحزب والمكتب السياسي مواجهات تقدم بها أعضاء ممن حضروا اللقاء اتهموا فيه بلعياط بكونه سارع فور سماع تصريحات وزير الداخلية بالاتصال بجناح بومهدي وعقد لقاء معه، من أجل تقديمه لضمانات من أجل ضمان إجراء الدورة السابعة للجنة المركزية وعدم الدخول في صراع مع الداعين إلى مقاطعة أشغاله، ويقصد هنا جناح التقويمية التي يقودها عبادة حيث طالب بلعياط بضرورة أن يكون ضمن المكتب السياسي الجديد في حالة ما نجح بومهدي في تمرير القيادي والمرشح للأمانة العامة عمار سعيداني في مكان بلخادم، وهو الأمر الذي رفض بومهدي حسب مصادر مقربة منه الردّ عليه لأنه حسب ذات المصدر لا يملك عصى سحرية تجعله يمرر من يريد، مؤكدا على أن الصندوق هو الذي سيفصل في شخصية المرشح وعلى هذا الأساس فهو لن يقدم وعوده لأي جهة من الجهات التي تبحث اليوم عن فرصة للتموقع تمهيدا لما ستفرضه نتائج الدورة في حالة ما تمت يومي 29 و30 أوت الجاري.
على صعيد آخر، يسعى جناح التقويمية وحسب تصريحات منسقها، عبد الكريم عبادة لـ"الرائد"، أن جناحه بصدد جمع توقيعات والإعداد لعريضة سيتم رفعها للمجلس الأعلى للدولة، تتضمن طعنا في القرارات التي صدرت عن الداخلية من خلال وزيرها دحو ولد قابلية، والتي بموجبها سيتم استدعاء اللجنة المركزية لعقد دورتها السابعة في هذه الظروف التي يعيشها الحزب العتيد، كما أن قرار منح الترخيص لعقد هذه الدورة يتنافى والقانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب العتيد، وبالرغم من أن المتحدث يدرك بأن حيثيات استدعاء الدورة صحيحة ولا تتنافى مع قانون الحزب إلا أنه أصر على أن قراءة القانون الأساسي والنظام الداخلي لجناح بومهدي خاطئ.
قوجيل، بوخالفة ومعزوزي، يتباحثون مع أنصارهم للخروج بقرار قبل موعد الدورة
أكد، صالح قوجيل، المرشح لمنافسة القيادي عمار سعيداني للحصول على الأمانة العامة للحزب العتيد في تصريح له لـ"الرائد"، أنه لم يتخذ بعد قرارا نهائيا بخصوص المشاركة في أشغال الدورة المقبلة للجنة المركزية أم لا، مؤكدا على أن هذا القرار سيتم دراسته في اليومين الماضيين ليتم الإعلان عنه، مؤكدا على أنه شخصيا يستبعد أن تعقد الدورة المركزية في التاريخ الذي حدده جناح بومهدي، لكون قرار الحصول على الترخيص جاء بصورة مفاجأة لازال عدد كبير من قيادات الحزب لم يهضموها بعد، وفي رده على سؤالنا حول دخوله لمعترك الانتخابات أمام سعيداني الذي يحظى اليوم بقاعدة دعم كبيرة وسط أعضاء اللجنة المركزية، قال المتحدث بأنه سيعلن عن رغبته ونظرته لما يحيط بمسألة اللجنة المركزية في غضون اليومين القادمين أي قبل موعد عقد الدورة المفترض أن يكون يوم 29 و30 من الشهر الجاري، حيث قال في هذا الصدد بأنه وبعد هذا الصمت الذي دام لقرابة الـ 8 أشهر قد آن الأوان لكشف عدد كبير من الأمور دون أن يشير إليها.
والخطوة التي سيقوم بها قوجيل، سيسير أيضا على نهجها كل من المرشحين محمد بوخالفة ومصطفى معزوزي، حيث سارع كل واحد منهم إلى عقد لقاءات مع الداعمين لهم، وسيخرج هؤلاء بقرار المشاركة أو مقاطعة الدورة المقبلة إذا ما تيقن هؤلاء بأن مشاركتهم فيها ستكون شكلية شأنهم في ذلك شأن عدد آخر من الراغبين في منافسة سعيداني التي تشير بعض المصادر إلى أنه سيتغلب على منافسين سواء تم الانتخاب عن طريق الصندوق أو عن طريق التزكية، حيث تعد اللجنة المركزية سيدة في سيدة في طريقة اختيار الأمين العام الجديد، إما بالانتخاب عن طريق الصندوق أو بالتزكية، وفق القانون الأساسي للحزب ونظامه الداخلي للحزب العتيد.
مصطفى. ح/ خولة. بو