الوطن

صراع نقابي يطيل من أزمة إضراب عمال البريد

أطراف تدعوا لمواصلة الإضراب وأخرى ترافع لتجميده

 

بن حمادي يدعو المضربين الى التعقل

 

اتهمت النقابة الوطنية المستقلة لعمال البريد "السناب" المدير المركزي لبريد الجزائر  بخلق الفوضى والدعوة للإضراب من أجل تحقيق مآرب شخصية وفقط، حيث نفت النقابة أن تكون هي من دعت للإضراب مؤكدة أن دخولها الساحة وتبنيها للحركة الاحتجاجية كان من أجل حماية وتحقيق مطالب العمال  المشروعة بعيدا عن الانتهازيين.

 

قالت النقابة الوطنية المستقلة لعمال البريد في بيان لها تحصلت الرائد على نسخة منه، أنها لم تدع للإضراب الأخير الذي يشنه عمال البريد في عدد من ولايات الوطن غير أنها تدخلت لمنع انزلاق الأوضاع لما هو أخطر، وأضافت في بيانها أن تدخلها هذا حقق عدة نتائج إيجابية من بينها إعلان الإدارة عن ضخ تسبيق 30 ألف  دينار جزائري بالأثر الرجعي 2008 الذي كان مبرمجا في شهر سبتمبر، وكذا ضخ سلم الأجور في أكتوبر 2013 بأثر رجعي من جويلية الذي كان مدرجا في جانفي 2014،  ضمان منحة المردودية السنوية نهاية السنة التي كانت ملغاة من قبل بسبب ضخ مبلغ 30 ألف  دج هذا الأسبوع والأثر الرجعي لعجز المؤسسة عن ذلك، من جهة أخرى قالت النقابة أن خطوتها هذه جعلت العمال ينضوون تحت لواء "السناب" باعتباره البديل الوحيد الذي ممكن أن يحقق لهم مطالبهم، مؤكدة أن دعوتها لتجميد الإضراب لقيت ردة فعل إيجابية في عديد من الولايات حيث عاد العمال إلى مواقعهم،  في حين لم تلقى هذه الدعوة استجابة في ولايات أخرى أهمها الجزائر العاصمة وباتنة، حيث لا يزال الإضراب متواصل، بالمقابل دعا وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال موسى بن حمادي، عمال بريد الجزائر المضربين إلى التعقل والحكمة واستئناف نشاطاتهم، موضحا أن " الالتزامات التي تعهد بها في جانفي 2013 لصالح عمال القطاع، أثمرت عن إعداد اتفاقية جماعية تحتوي على مدونة و شبكة جديدة للأجور"، وقال الوزير في هذا الصدد أن " الاتفاقية الجماعية الموقعة بين بريد الجزائر والشريك الاجتماعي ستسفر عن تطبيق شبكة جديدة للأجور معلنا عن " التكفل بمخلفات الأجور التي سيستفيد منها العمال"، كما ذكر في هذا السياق أنه طلب من المدير العام لبريد الجزائر " تنصيب لجنة تضم في صفوفها ممثلين عن العمال وعن الوزارة الوصية لمتابعة تطبيق محتوى الاتفاقية المذكورة".

س.زموش

من نفس القسم الوطن