الوطن

أعضاء اللجنة المركزية يحجون إلى جناح سعيداني

بعد تأكيد وزير الداخلية منحه ترخيصا لعقد الدورة الطارئة

 

المكتب السياسي يعقد اجتماعا طارئا اليوم لتبني مبادرة بومهدي

شهدت الساعات الماضية التي تلت إعلان القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني أحمد بومهدي عن حصول جناحه، لموافقة رسمية من الداخلية وولاية الجزائر لعقد الدورة السابعة للجنة المركزية يومي 29 و30 أوت الجاري، بعد أن حصل مكتب الدورة السادسة على توقيعات لثلثي أعضائها ما يخولهم قانونا بطلب هذا الترخيص وعقد الدورة، التي أشارت "الرائد" في أعدادها السابقة إلى أن فندق الأوراسي بالعاصمة سيكون مسرحا لها، حيث باشر بعض الأعضاء عقد لقاءات عديدة بين مختلف الأجنحة فيما فضل أعضاء آخرون التواصل شخصيا مع جناح بومهدي لكسب رهانات المرحلة القادمة.

 

الالتحاق بجناح سعيداني يعزز من حظوظه في كسب رهان الأمانة العامة.

وتشير مصادر قيادية، أن القائمة التي كان قد وقع عليها أكثر من 236 عضو من أعضاء اللجنة المركزية قبل التقدم بطلب الترخيص، قد وصلت في الساعات الماضية إلى أكثر من 260 توقيع من قبل أعضاء في اللجنة المركزية، التحقوا بجناح بومهدي فور تصريحات وزير الداخلية الذي قال على هامش الزيارة التفقدية التي قادته لمدينة المسيلة، نهاية الأسبوع الفارط، أن مصالحه، قد منحتهم فعلا الترخيص، لعقد أشغال الدورة في الوقت الذي يراهم هؤلاء مناسبا مؤكدا على أن اختيار التاريخ يعد من صلاحيات أعضاء اللجنة المركزية، وهو ما دفع جناح بومهدي الذي يدعم القيادي البارز والمرشح الأوفر حضا في نيل الأمانة العامة للحزب العتيد عمار سعيداني إلى اختيار تاريخ 29 و30 وت الجاري وحجز فندق الأوراسي لعقد هذا الاجتماع، ويأتي هذا الالتحاق بعد أن أدرك هؤلاء أن القبول الذي يحظى به رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق سعيداني فعلي وليس مجرد أرقام توزعها بعض الأطراف المحسوبة عليه للصحافة بهدف زرع الخلافات بين مختلف الأجنحة، هذا ويرتقب أن تشهد الأيام القليلة المقبلة حصول المرشح سعيداني على تزكية كبيرة من قبل الأعضاء وذلك بهدف التموقع داخل هياكل الحزب في حالة حصوله على أمانة الحزب.

ولد قابلية يضرب المكتب السياسي في العمق ويدعو المركزيين إلى التفاهم فيما بينهم

وكانت تصريحات وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية ضربة قوية للمكتب والبيان الذي أصدره بلعياط، الذي اتصلت به "الرائد"، بعد تلقيها لخبر الترخيص الذي يحوز جناح بومهدي عليه لعقد واستدعاء دورة اللجنة المركزية، وأصر فيه على أن اللجنة المركزية لن تعقد إلا حين يقرر هو، بدوره، قال بومهدي إن اللجنة المركزية للأفالان، ستعقد دورتها العادية السابعة يومي 29 و30 أوت الجاري بالعاصمة، وهو اللقاء الذي سيأتي بعد أن عاش الحزب صراعات طيلة أزيد من ستة أشهر إثر سحب الثقة من الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم عن طريق الانتخاب، مؤكدا على أن جدول أعمال الدورة ستنحصر في نقطة واحدة هي انتخاب خليفة للأمين العام السابق بلخادم، ووفق القانون الأساسي للحزب ونظامه الداخلي فإن اللجنة المركزية سيدة في طريقة اختيار الأمين العام الجديد إما الانتخاب عن طريق الصندوق أو عن طريق التزكية وهي الطريقة التي لا تلقى قبولا في الوقت الحالي بالنظر إلى الهوة الموجودة بين الإخوة الفرقاء، الذين حتى وإن اتفقوا ظاهرا على تزكية مرشح معين، إلا أن الصراع سيشتد يوم عقد الدورة، وفتح أشغالها، ولهذا فإن منطق الصندوق هو الذي سيفرض رأيه في المرحلة المقبلة للحزب العتيد الذي يبحث عن فرصة لترتيب نفسه لدخول الانتخابات الرئاسية من جهة والتمهيد لعقد المؤتمر العاشر في مارس من سنة 2015 من جهة ثانية وهو المؤتمر الذي يرتقب أن يزيح من هياكل الحزب وقيادته عدد كبير من الشخصيات التي أكل الدهر عليها وشرب، حيث تعمل أطراف عديدة على إعادة هيكلة الحزب بالكفاءات والطاقات الشابة.

بلعياط سيعقد اجتماعا طارئا صباح اليوم وحديث عن مقاطعة البعض له

كشف عبد الرحمان بلعياط، في تصريح له لـ"الرائد" صبيحة أمس، أنه راسل المكتب السياسي من أجل حضور اجتماع سيعقد اليوم بمقر الحزب بحيدرة بالعاصمة، رافضا الكشف عن جدول أعماله حيث قال في هذا الصدد"حين يأت الأعضاء سنقرر جدول الأعمال"، وتكون هذه التصريحات نتيجة لحالة الضياع التي دخل فيها بلعياط بعد أن ضربت الداخلية بيد من حديد هذه المرة ومنحت الضوء الأخضر لأكثر من ثلثي اعضاء اللجنة المركزية الذين يرغبون في الحصول على فرصة لإعادة ترتيب بيت الأفالان بعد أن ظلّ بلعياط طوال الأشهر الماضية يقدم لهم تقارير مغلوطة تبين اليوم أنه كان يسعى من خلالها إلى منح أطراف أخرى الفرصة أكثر للاستحواذ على الحزب.

جناح الوزراء يتصدع وعمار تو يصرّ على لعب كل الأوراق

وأدت الأحداث المتسارعة التي عرفها الحزب في الساعات الماضية، إلى تصدع وشرخ كبير بين أعضاء المكتب السياسي، الذي انشق عنه بعض الأعضاء بين مؤيد ومرحب لقرار الداخلية وبين الرافض لهذا القرار الذي قيل بأنه لم يأت في وقته، حيث أكد عضو المكتب السياسي عمار تو على هامش الزيارة التي قادته لمدينة المسيلة أن الظروف الحالية التي يمر بها الحزب لا تسمح بعقد الدورة المركزية، وهي ذات التصريحات التي ظل منسق الحزب عبد الرحمان بلعياط ينادي بها، مشيرا إلى أن استدعاء اللجنة المركزية من صلاحيات بلعياط، أما فيما يخص الوزير والقيادي رشيد حراوبية الذي كان محسوبا على جناح الوزراء، بأنه من غير المقبول الآن أن يتم التعجيل أكثر في عقد أشغال الدورة، خاصة وأن الرئاسيات المقبلة على الأبواب، وعليه فإنه من المهم أن يتم عقد الدورة في وقتها الذي اختاره أصحاب المبادرة أي بتاريخ 29 و30 أوت الجاري.

فيما أشار مصدر مقرب من المكتب السياسي أن اجتماع الغد سيسعى من خلاله بلعياط بضرورة الضغط على اللجنة المركزية وتأجيل عقد أشغالها لأسبوع آخر على الأقل وذلك بهدف زعزعة الاستقرار الذي ظهر فور تأكيد خبر حصول جناح بومهدي وأنصار القيادي سعيداني لقرار الترخيص، كما تؤكد ذات المصادر على أن عدد من أعضاء المكتب السياسي ينمون مقاطعة هذا الاجتماع وتعزيز فرص التحاقهم بجناح سعيداني الذي تشير التقارير إلى أنه سيكون رجل المرحلة المقبلة في الحزب العتيد مهما كانت شخصية المرشحين الآخرين الذين سيعلون عن ترشحهم والذي قدر عددهم بـ 10 مرشحين من بينهم سيدتين، ويتعلق أمر الترشح حسب ذات المصادر بمحمد بوخالفة، صالح قوجيل، مصطفى معزوزي، عبد الكريم عبادة، عمار سعيداني، عبد العزيز زياري، فيما لم تتوضح بعد المعالم حول الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم وإن كان سيخوض هذه الانتخابات أم أنه سيترك لهم المجال للحصول على الأمانة العامة سعيا وطمعا في دعم الحزب له في رئاسيات 2014 التي يحضر لها الآن عن كثب خاصة بعد الضربة الموجعة التي تلقاها المكتب السياسي الذي تخلى عنه في الدورة الفارطة للجنة المركزية، فيما تشير تقارير وسبر للآراء حاولنا أن نجريه مع عدد من أعضاء اللجنة المركزية أكد أن نسبة قبول سعيداني داخل اللجنة يقارب الـ 80 بالمائة.

النواب يتغلبون على المكتب السياسي وسيعقدون اجتماع الكتلة يوم 26

 

هذا وقد استغلت الكتلة البرلمانية الأوضاع المتأزمة داخل المكتب السياسي، ودعت نواب الحزب إلى المشاركة بقوة في الاجتماع الذي سيعقده هؤلاء داخل المجلس الشعبي الوطني بالعاصمة عشية يوم 26 أوت الجاري، وذلك للتباحث في كيفية انتخاب مختلف هياكل المجلس بطريقة ديمقراطية، بعيدة عن أي خلافات داخلية مؤكدين حسب ما صرح به الطاهر خاوة، رئيس الكتلة، على وحدة الصفوف داخل هذه الهيئة الدستورية، كما ثمن بدوره النواب وعلى رأسهم النائب إلياس سعدي، هذه الخطوة سواء تلك التي قام بها أعضاء اللجنة المركزية أو النواب الذين ابدوا استعدادهم لحضور هذا الاجتماع، الذي سيتمخض عنه تشكيل لجنة ترشيحات ستتولى عملية الإشراف بطريقة حضارية على عملية انتقاء ممثلي الحزب داخلة قبة البرلمان، حيث سيتم قبول نتائج الصندوق مهما كانت.

خولة. بو

من نفس القسم الوطن