الوطن

"الجزائر متحكمة في أوضاعها"

سلال في رسالة واضحة للداخل والخارج

 

قال الوزير الأول عبد المالك سلال إن الدولة تتحكم في زمام أوضاعها الداخلية منها ما حدث مؤخرا بمدينة برج باجي مختار بولاية أدرار، حيث أكد الوزير أن ما وقع في هذه المدينة الحدودية من اشتباكات لا تعتبر كبيرة وهي بين قبيلتين، والسلطات المحلية تتحكم بالوضع. مشيرا إلى اصرار الدولة على "مواصلة العمل من أجل الحفاظ على استقرار البلاد وأمن المواطنين".

وأوضح سلال خلال لقاء جمعه بممثلي المجتمع المدني في ختام زيارته التفقدية لولاية المسيلة أن الدولة الجزائرية واقفة ومتحكمة في الوضع، مضيفا أن كل من سولت لهم انفسهم أن يتعدوا على أمن المواطنين أو قاموا بجرائم سيعاقبون من طرف العدالة الجزائرية وفقا للقوانين المعمول بها". وعلى صعيد آخر، أكد الوزير الأول على إصرار الدولة على "مواصلة العمل من أجل الحفاظ على استقرار البلاد وأمن المواطنين" وعلى "مكافحة كل أشكال الإرهاب" مشيدا "بالنتائج الجد مرضية" المسجلة في هذا المجال، حيث قال سلال "ما تسمعونه في تيزي وزو والبويرة لا يدهشنا وقد قلتها مؤخرا أننا نمتلك قوة نستعملها في الحفاظ على أمن واستقرار بلادنا ومواطنينا"، من جهة أخرى جدد سلال التزام الدولة بالتكفل بإنشغالات المواطنين خاصة منهم القاطنين بالمناطق المعزولة، حيث قال إن السلطات العمومية مجندة من أجل تحسين الأوضاع المعيشية للسكان بهذه المنطقة وبكل مناطق البلاد، كما استمع الوزير الأول مطولا لممثلي الجمعيات التي تنشط بولاية المسيلة، قبل أن يشير بأن المشاريع المنجزة وتلك التي هي في طور الإنجاز بالولاية المسيلة ستسمح بالتكفل بجزء كبير من انشغالاتهم لا سيما منها المتعلقة بالشغل والسكن والتربية والصحة، موضحا أن هذه المشاريع ستمكن من خلق مناصب شغل وتحقيق ترقية حقيقية  للإستثمارات بهذه الولاية والتي ستستفيد-كما قال- من برنامج تكميلي للتنمية تفوق قيمته 30 مليار دينار جزائري والموجه خاصة لتطوير قطاعات الصناعة والفلاحة والموارد المائية. 

الوزير يدشن ويطلق عدد من المشاريع التنموية

هذا وقد سمحت زيارة الوزير الأول لولاية المسلية بتدشين وإطلاق عدة مشاريع اجتماعية واقتصادية، حيث أعطى سلال خلال هذه الزيارة توجيهات للمسؤولين المحليين لإنجاز واستغلال ناجع للمشاريع التي سيتم استلامها مستقبلا، كما أشرف على إطلاق إنجاز ألف وحدة سكنية بالقطب الحضري ببوسعادة التي تبعد عن ولاية المسيلة ب 65 كلم، ودشن بذات الولاية المبنى الجديد لرئاسة الجامعة الواقع بالقطب الجامعي للولاية الذي يتسع لـ 17 ألف مقعد بيداغوجي و11 ألف سرير. من جهة أخرى أشرف سلال على تشغيل 10 مجموعات من التوربينات المتحركة موجهة لتوسعة قدرات الإنتاج الكهربائي وتفقد ورشة انجاز مجموعتين أخرتين ستسمح برفع قدرة المنطقة من حيث الطاقة الكهربائية. أما بخصوص قطاع السياحة، فقد تدعمت قدرة استيعاب ولاية المسيلة في الإيواء بإعادة فتح فندق "القايد" بمدينة بوسعادة الذي تم غلقه في سنة 2011 لإجراء أشغال تهيئة به. 

س. زموش

من نفس القسم الوطن