الوطن
اللجنة المركزية للأفلان تعقد دورتها بين 29 و30 أوت
بعد ورود أنباء عن مطالبة السلطة بضرورة ترتيب البيت تمهيدا لرئاسيات 2014
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 أوت 2013
أوردت مصادر قيادية من حزب جبهة التحرير الوطني أن جهات في السلطة طالبت جميع الأجنحة المتخاصمة في الأفالان، بضرورة الدخول في الأيام القليلة المقبلة في مرحلة موسعة من المشاورات التي تهدف إلى ترتيب بيت الحزب العتيد تمهيدا لرئاسيات 2014، وذلك بعد وصول أنباء شبه مؤكدة عن شتات يقبع فيه اليوم مناضلو الحزب العتيد الذي يحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة في الساحة السياسية الوطنية، والتي تجد نفسها اليوم مشتتة بين أكثر من جناح وشخصية أبدت استعدادها لدخول معترك الرئاسيات المقبلة.
حيث أكدت ذات المصادر في حديث لها مع "الرائد" أن هذه الجهة، تهدف من خلال هذه المشاورات إلى الخروج بقرار في الأيام المقبلة يتم فيه فتح المجال أمام أعضاء اللجنة المركزية لعقد دورتهم الطارئة، التي سيتم فيه انتخاب أمين عام وتوضح المعالم حول مرشح الحزب العتيد للرئاسيات المقبلة، والمعلوم أن الحزب العتيد يرفض فكرة المشاورات السياسية التي قامت بها بعض الأحزاب من أجل البحث عن رجل التوافق والإجماع حيث ترى قيادات الآفلان أن مرشحها لرئاسيات 2014 هو الرئيس الشرفي للحزب، عبد العزيز بوتفليقة وإلى حين إعلان هذا الأخير عن قراره حول الترشح لعهدة رابعة أم لا يبقى الأفالان متمسك بهذه الشخصية إلى حين ظهور بوادر أخرى، وبالرغم من أن عدد من قيادات الحزب العتيد تحاول أن تتموقع في هذا الوقت بالتحديد، مع من أبدوا رغبتهم في الترشح لهذا الاستحقاق الرئاسي إلا أن الغموض لازال يكتنف العملية لأن قيادات الحزب لا يمكنها بأي شكل من الأشكال أن تتخلى عن مبادئ الحزب الذي لازال يسير وفق عقلية الحزب الواحد.
هذا وتشير ذات المصادر أن منسق الحزب العتيد سيقوم بدوره هذه المرة بعد الضغط عليه من قبل جهات في السلطة من خلال إتاحة المجال أمام جميع الأطراف من أجل الدخول في نقاش جاد سينتج عنه انتقاء قيادة جديدة تعيد ضخ النشاط السياسي لهذا الحزب، الذي غاب عن المشهد السياسي كقوة فاعلة في الساحة الوطنية منذ ما يقارب الثمانية أشهر وذلك بعد غياب الأمين العام لهذا الحزب.
هذا وقد أسفرت المشاورات والنقاشات بين الاعضاء على أن يتم عقد الدورة الاستثنائية للجنة المركزية يومي 29 و30 أوت الجاري، بعد استقرار الرؤى على ضرورة ايجاد مخرج للحزب وتجاوز الخلافات.
خولة. بو