الوطن

أعوان الحرس البلدي يناشدون بوتفليقة التدخل لحل مشاكلهم

مصالح الأمن تجهض وصول 49 ألف عون إلى محطة خروبة

حاول ما يربو عن 49 ألف عون حرس بلدي  بلوغ محطة خروبة لنقل المسافرين أمس،  لتنظيم وقفة احتجاجية تنديدا بالوضعية الاجتماعية والمهنية التي يعيشونها في ظل "تجاهل مطالبهم" من قبل الهيئة المعنية،  وقد حالت الإجراءات الأمنية المشددة التي ميزت مداخل العاصمة والطرق المؤدية إلى المحطة دون وصول "مئات المعنيين" إلى ما أسموه "نقطة انطلاق الاحتجاجات".
وتمكن العشرات من أعوان الحرس البلدي التجمع بمحطة خروبة لنقل المسافرين أمس، التي اختاروها أن تكون نقطة التقائهم، قبل تحديد وجهة أخرى "للاحتجاج" تنديدا بسياسة "التهميش" التي انتهجتها في حقهم الهيئة المعنية. وأكد مهني ممثل عن المحتجين، أن أفراد الحرس البلدي على المستوى الوطني يعيشوون في حالة قلقل بخصوص مصيرهم ومستقبلهم المهني،  مضيفا أنه بعد سنوات طوال من العمل الدؤوب والتضحيات الجسام التي قدموها إبان العشرية السوداء في مجال مكافحة الإرهاب جنبا إلى جنب مع أسلاك الأمن الأخرى "يتم تجاهل حقوقهم ومطالبهم"،  مبرزا "أن العديد من الاجتماعات والمداولات جمعتهم مع المديرة العامة للموارد البشرية للنظر في وضعيتهم الاجتماعية والمهنية، إلا أن النتيجة "يقول محدثنا" لم تكن مرضية، ما أدى إلى خروج أعوان الحرس البلدي إلى مقرات ولاياتهم للاحتجاج تعبيرا عن استيائهم من هذه الأوضاع. والتمس المحتجون من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة التدخل من أجل النظر في المطالب التي رفعوها والمتمثلة أساسا في رفع منحة التقاعد إلى 28 ألف دينار،  ودفع منحة التغذية بأثر رجعي ابتداء من سنة 2008  بمبلغ قدره 1200دينار عن كل شهر، إضافة إلى استفادة جميع الأعوان من 5 سنوات معاش مع إبقاء هذا المعاش الاستثنائي ساري المفعول ليستفيد منه كل الأعوان، كما طالب المحتجون بتحويل الأعوان الذين قدموا طلبات بتقريبهم من مقرات سكناهم، للعمل فيها وتمكينهم من ممارسة حياتهم الاجتماعية، وأخيرا دراسة ملف المشطوبين.
وأكد مهنى المتحدث باسم المحتجين، أن عدد أعوان الحرس البلدي المتضررين بلغ 49 ألفا على المستوى الوطن حاولوا القدوم أمس من 36 ولاية غير أن مصالح الأمن حالت دون ذلك بسبب الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها لإجهاض محاولة التقائهم.
هذا وشهدت مداخل ومخارج العاصمة أمس وكذا الطرق المؤدية إلى محطة خروبة لنقل المسافرين إجراءات أمنية مشددة فرضتها مصالح الأمن منذ الساعات الاولى من الصباح،  حيث لوحظ تدعيم نقاط المراقبة والحواجز الأمنية بعناصر من الشرطة وبالزي المدني على مستوى بعض محاور الطرقات على غرار نقطة الحاجز الثابت المتواجد بمدخل بئر مراد رايس "لا كوت" أين تم تفتيش ومراقبة العديد من الحافلات القادمة من بعض الولايات والمتوجهة نحو العاصمة ومحطة خروبة الأمر الذي أربك المسافرين.

من نفس القسم الوطن