الوطن
3180 تلميذ يهددون بالانتحار الجماعي أمام وزارة التربية
احتجاجا على عدم العفو عنهم بعد اتهامهم بالغش
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 أوت 2013
احتج أمس، 3180 تلميذ من المتهمين بالغش في بكالوريا 2013، على عدم إنصافهم بإقرار دورة ثانية وإعادة إجراء امتحان الفلسفة ، مهددين بالانتحار الجماعي أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالمرادية ، كما ناشدوا رئيس الجمهورية العفو عنهم واتخاذ الإجراءات اللازمة لإنصافهم قبل فوات الأوان.
ووجّه التلاميذ المقصون من البكالوريا في الدورة الفارطة على خلفية الغش في امتحان مادة الفلسفة، نداء إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يطالبونه فيه بالتدخل لإنصافهم على اعتبارهم ضحايا قرارات مجحفة من طرف الوزارة الوصية. وهدد هؤلاء بالانتحار جماعيا أمام مقر الوصاية بالمرادية حرقا بالبنزين في حال عدم مسارعة الوصاية إلى إلغاء قراراتها التعسفية واتخاذ إجراءات من شأنها إنصافهم، مشيرين إلى أنهم يرفضون إجراءات الوصاية جملة وتفصيلا خاصة ما تعلق بإعادة اجتياز الامتحان كأحرار في دورة 2015.
في المقابل، يتولى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات إرسال كشوف النقاط إلى كل المترشحين المعنيين، فضلا عن تطبيق عقوبات تجاه المؤطرين الذين أظهروا تقصيرا في أداء مهامهم.
وكانت وزارة التربية الوطنية في بيان لها، قد أكدت رسوب كل المترشحين المعنيين بالمشاركة في عملية الغش الجماعي في امتحان البكالوريا دفعة جوان 2013، على أن يتم السماح للتلاميذ المعنيين باجتياز بكالوريا سنة 2015 كطلبة أحرار، واستغربت مديريات التربية الـ6 التي سجلت حالات الغش من قرار اللجنة القاضي بتخفيف مدة الإقصاء من اجتياز امتحان البكالوريا تجاههم إلى سنة واحدة، علما أنها شرعت في إدراج أسماء التلاميذ الغشاشين ضمن الخريطة المدرسية وإحصائهم كتلاميذ عاديين، وإرسال القائمة الاسمية الخاصة بهم إلى المؤسسات التعليمية التي كانوا يدرسون بها سابقا.
وفي الوقت ذاته، أحصت مديرية التربية للوسط أكثر من 700 تلميذ معيد لشهادة البكالوريا كمتمدرس، وقررت اللجنة الوزارية المكلّفة بدراسة طلبات مراجعة قرار الإقصاء من امتحان البكالوريا دورة جوان 2013 تخفيف مدة الإقصاء من اجتياز امتحان البكالوريا تجاه المترشحين المعنيين بالمشاركة في الغش الجماعي إلى سنة واحدة نافذة.
سعاد. ب