الوطن

الإعتداءعلى جنود تونسيين تم بأمر من أبي يحيى الجزائري

حسب اعترافات إرهابي تونسي أحد منفذي مذبحة جبل الشعانبي

 

كشف أمس الإرهابي التونسي محمد العمري والذي تم اعتقاله بجبل الشعانبي بولاية القصرين خلال استنطاقه أنه شارك في إطلاق النار على 8 جنود تونسيين وتم تحت إشراف مباشر من الإرهابي المدعو أبو يحيى الجزائري. وحسب اعترافات الإرهابي العمري نقلتها وسائل إعلام تونسية فإن أغلب التونسيين المشاركين في عملية ذبح الجنود في الشعانبي اغتاظوا من ذبح الجنود باستثناء كمال القضقاضي والإرهابيين الجزائريين حسب قوله. وقال العمري أن كمال القضقاضي وهو المتهم الرئيسي في اغتيال المعارض السياسي شكري بالعيد هو الذي تولى بنفسه ذبح آمر المجموعة الملازم أول. وأفاد العمري ايضا أنهم قاموا بإنشاء معسكر ثان بعد ان دمرت القوات العسكرية معسكرهم الاول،مشيرا الى ان ذلك المعسكر دمر كذلك في الآونة الاخيرة وهو ما جعلهم يتفرقون الى ثلاث مجموعات فجرت بينهم خصومات اثر عملية تقسيم الاسلحة والمؤونة.

كما أوضح الإرهابي حبيب محمد العامري أن المجموعة التي اغتالت الجنود كانت تتألف من 16 شخصا في أربع مجموعات فرعية. وكان لكل مجموعة مهمتها الخاصة. ووفقا له، فقد شارك في إطلاق النار تحت إشراف إرهابي جزائري. وكانت المجموعة الفرعية الثانية، التي يسيطر عليها أبو يحيى، وهو جزائري، وكامل القضقاضي أحد المشتبه بهم في قتل شكري بلعيد منشغلة بنهب المواد الغذائية، والأسلحة، والزي العسكري .

وكان الارهابي التونسي قد اعترف بتاريخ 8 اوت الماضي بعد يوم واحد من اعتقاله في جبل العشانبي انه شارك في اغتيال 8 جنود وأن العملية نفذها 16 إرهابيا من بينهم 6 جزائريين منتمين إلى التنظيم في الجبل المذكور موزعين على أربع مجموعات كل واحدة تتكون من 4 ارهابيين. وحسب ما نشر في صحيفة "التونسية" فقد اعترف المذكور وعمره 23 سنة ،من مواليد 1990 وهو أصيل منطقة المزيرعة من معتمدية فوسانة التابعة لولاية القصرين، أن هذه المجموعات قامت بمهاجمة الدورية العسكرية من مختلف الجهات ،عند منعرج حاد على الطريق المعبدة التي تشق الشعانبي بينما كانت في اتجاهها على متن شاحنة عسكرية خفيفة نحو الشعانبي للتمركز في المكان المخصص لها بهنشير التلّة.

وقد عمد الارهابيون الى زرع الألغام على حافتي الطريق لمنع قدوم أي نجدة وعند الوصول للمنعرج الحاد الذي يفرض على كل وسيلة نقل تخفيض سرعتها الى حد التوقف فاجأوا الدورية بوابل من الرصاص من جميع الجوانب مما أدى إلى استشهاد العناصر العسكرية الــ 8 قبل أن يردوا الفعل، وبعد التأكد من قتلهم قام الإرهابيون بنزع ملابس الضحايا العسكرية وأسلحتهم (8 رشاشات و7 مسدسات ومنظاران ليليان وكمية كبيرة من الذخيرة" ومؤونتهم ووثائقهم وهواتفهم الجوالة )، وذبح 5 جنود والتنكيل بجثثهم في حين أراد أحد الإرهابيين قطع رأس أحد الجنود وأخذ صور تذكارية معه إلا أن قائد المجموعة الإرهابية منعه من ذلك لأن الوقت لم يعد يسمح حسب ذات المصدر. 

 

م. أميني

من نفس القسم الوطن