الوطن

اشتباكات عنيفة بين قوات الدرك وإرهابيين في البويرة

على إثر انفجار قنبلة بالمنطقة

 

انفجرت قنبلة ليلة أمس الأول، بالقرب من فرقة الدرك الوطني بالأخضرية في ولاية البويرة وبالضبط في حي قندهار عند مخرج المدينة، وقد تبع الانفجار اشتباكات عنيفة بين قوات الدرك والمجموعة الإرهابية التي كانت قريبة من المنطقة.

وقعت اشتباكات عنيفة بين قوات الدرك والمجموعة الإرهابية التي كانت قريبة من المنطقة، والتي اعتدت على فرقة التدخل التابعة للدرك بقذائف الهبهاب دون تسجيل خسائر بشرية في الوقت الذي تم إصابة بعض عناصر المجموعة الإرهابية التي لم يتجاوز عدد أفرادها العشرة.

وشرعت وحدة خاصة من الجيش أمس الثلاثاء، في قصف مواقع الإرهابيين بغابة الشريعة شرق ولاية البويرة، مع فرض رقابة جوية على طول الشريط الغابي لمنطقتي تملاحت والشريعة.

وتدعمت الوحدة العسكرية ــ حسب مصدرنا ــ بقوات إضافية بعد ورود أخبار تفيد بتحرك عناصر إرهابية ومحاولتها التسلل من المنطقة المحاصرة منذ عدة أسابيع إلى الجهة المقابلة، بعد أن ضيقت الوحدة العسكرية المذكورة الخناق عن إرهابيين لازالوا يتحصنون داخل الغابة. وقد تم تدمير 4 "كازمات" والعثور على مواد غذائية وصيدلانية.

وللإشارة، كانت قوات الجيش الوطني الشعبي، قد قضت مؤخرا، قرب منطقة سيدي عيسى في ذات الولاية، على مجموعة إرهابية مكوّنة من أربعة أفراد، بينهم المكلّف بالتنسيق بين المناطق في تنظيم “القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي”، الأمير بورياح رابح الشهير بـ"عياض أبو عبد الرحمن”، وقدمت المجموعة من القادرية وكانت في طريقها نحو ولاية تبسة عبر جبال بوكحيل، كما أن قياديا كبيرا في تنظيم “القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي” قتل في عملية ناجحة للجيش الوطني الشعبي، يوم الجمعة الماضي، وأن قوات الجيش نصّبت ليلة الجمعة كمينا للمجموعة المكوّنة من أربعة أفراد كانوا على متن سيارة سياحية بالطريق الوطني رقم 08 قرب منطقة في المكان المسمى “سوايدية” بقرية الخليفات الواقعة في بلدية ديرة بأقصى جنوب ولاية البويرة. وقد تمت العملية، وفقا لذات المصادر، بناء على معلومات مسبقة تتعلق بتنقل المجموعة الإرهابية التي قدمت من القادرية بولاية البويرة على متن سيارة سياحية “شيفروليه”، وكانت المجموعة في طريقها إلى جبال بوكحيل التي تربط ولاية المسيلة بولاية الجلفة، وكانت تلك مجرد محطة أولى في تنقل المجموعة الإرهابية قبل التوجه إلى ولاية تبسة، ويعتقد أن السبب هو تنسيق عمليات مع جماعات مسلحة تونسية. وقد قتل خلال العملية الأمير بورياح رابح المكنى بـ"عياض أبو عبد الرحمن”، والشهير بـ"سي يحيى”، وهو قيادي كبير في تنظيم “القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي” مكلف بالتنسيق بين المناطق. وتفيد مصادر أمنية أن هذا القيادي ينحدر من بومرداس، وقد التحق بالجماعات الإرهابية ابتداء من سنة 1999.

سعاد. ب

من نفس القسم الوطن