الوطن

المرزوقي يبحث مع سلال الأوضاع على الحدود

في ظل الأوضاع الإقليمية التي تشهدها المنطقة العربية

أجرى الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي أمس مكالمة هاتفية مع الوزير الأول عبد المالك سلال يبحث فيها سبل تعزيز التعاون والتشاور بين الجزائر وتونس خاصة مع الاوضاع الإقليمية التي تشهدها المنطقة العربية عامة وما تشهده تونس من توتر على الحدود هذه الأيام.

 وذكر بيان لدائرة الاتصال والإعلام للرئاسة التونسية أن الرئيس المرزوقي أجرى مكالمتين هاتفيتين مع كل من رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك السلال والعاهل المغربي الملك محمد السادس تناولتا الاحداث الهامة في المنطقة وسبل دعم التكامل المغاربي في كل المجالات، كما أجرى مكالمتين هاتفيتين مع نظيره الموريتاني الرئيس محمد ولد عبد العزيز ورئيس الحكومة الليبية علي زيدان في اطار التشاور حول قضايا المنطقة، وقد تم الاتفاق خلال هذه الاتصالات على مواصلة بحث سبل دعم التشاور وتقريب المواقف بخصوص المواضيع ذات الاهتمام المشترك وذات التأثير المباشر على المنطقة المغاربية، تأتي هذه الخطوة بعد أيام من تأكيد وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري أن التنسيق الأمني الموجود بين الجزائر وتونس مستمر خاصة بعد التوتر الذي عرفته الحدود بين البلدين خلال الفترة الأخيرة، ما دفع بتونس لطلب يد المساعدة من الجزائر ، حيث أكد وزيرا خارجية تونس والجزائر في العديد من المناسبات على استعداد البلدين لتعزيز التعاون الأمني المشرك بينهما، على خلفية الأحداث الأخيرة التي وقعت بتونس في المناطق الحدودية المشتركة، كما بحث الطرفان مرات عديدة "تنسيق الجهود في مكافحة الإرهاب وعمل الأجهزة الأمنية على مستوى الحدود بين البلدين"، حيث أكد وزير الخارجية مراد مدلسي أن الجزائر مستعدة لتقوية وتنويع التعاون الأمني مع تونس على خلفية الأحداث الأخيرة التي وقعت على الحدود المشتركة، مشيرا إلى أن التعاون الأمني بينهما في الآونة الأخيرة "حقق نتائج مرضية"، مشددا على أهمية بذل المزيد من الجهود للعمل بصفة "فعالة لضمان استقرار المنطقة"، مبينا أن هذا التعاون له "أهداف واضحة" وتجند له الإمكانات اللازمة لكن له "خطوط حمراء"، من جهته أكد وزير الخارجية التونسي عثمان جارندي في آخر زيارة له للجزائر على أن التنسيق الأمني بين البلدين "شامل ومحكم وقائم منذ زمن بعيد"، لافتا إلى وجود اتصالات متواصلة بين مسؤولي الأمن.

س.زموش

من نفس القسم الوطن