الوطن

بلخادم يرفض النزول عند رغبة المطالبين بدورة طارئة

الأعضاء الغاضبون يجتمعون اليوم بالمقر المركزي للتشاور

رفض عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أمس الرضوخ لمطلب أعضاء اللجنة المركزية الغاضبين والمطالبين بعقد لقاء طارئ، وجاء في بيان لمكتبه السياسي المجتمع أمس، أن أي مسعى لعقد لقاء غير مستوفي الشروط فهو فاقد للشرعية النظامية المنصوص عليها في المواثيق الحزبية.
جاء رد بلخادم على خصومه من اللجنة المركزية بشكل سريع، حيث اجتمع المكتب السياسي صباح أمس وقرر عدم قبوله بمطالب الأعضاء المطالبين باجتماع طارئ لدراسة وضعية الحزب على ضوء ما خلفه الإعلان عن القوائم من غضب وسط مناضلي الأفالان وإطاراته المقصيين، وحسب بيان المكتب السياسي فإن وفقا للمادة 37 من القانون الأساسي التي تنص على إمكانية عقد دورة استثنائية عند الاقتضاء بطلب من الأمين العام أو من ثلثي أعضائها، لكن حسب المكتب السياسي فإن الأمين العام لم يبلغ بأي طلب في هذا الشأن، كما اعتمد المكتب السياسي على المادة 42 من القانون الأساسي التي تنص على أن الأمين العام هو المخول قانونا بالدعوة الى اجتماعات اللجنة المركزية سواء كانت عادية أو استثنائية، وحرصا على تطبيق القانون الأساسي والنظام الداخلي وفقا للبيان ذاته، فإن أية محاولة لعقد لقاء غير مستوفي الشروط فهو برأي المكتب فاقد للشرعية النظامية المنصوص عليها في المواثيق الحزبية، وفي سياق متصل، دعا المكتب السياسي كل أعضاء اللجنة المركزية والمناضلين والمناضلات لمساندة قوائم الحزب والعمل على إنجاحها وتفويت الفرصة على من يتربص بالحزب.
هذا ومن وجهة نظر مغايرة، قال عضو باللجنة المركزية من جماعة الغاضبين على بلخادم في تصريح للرائد، إنه طبقا للقانون الأساسي فإن اللجنة تتوجه للأمين العام للحزب لعقد دورة استثنائية، لكن الأعضاء حسب المتحدث، لم يخاطبوا المكتب السياسي حتى يرد عليه ببيان، موضحا أن اللجنة المركزية بصدد عقد لقاء لأعضائها وليس دورة استثنائية كما تحدث عن ذلك بيان المكتب السياسي، حيث يخول القانون لهؤلاء أن يعقدوا اجتماعات بشكل جماعي أو فرادى، وبما أن الأمر يتعلق بمجرد لقاء عادي فإنه لا يستوجب توجيه طلب للأمين العام من أجل عقد أي لقاء، واستغرب عضو اللجنة لجوء المكتب السياسي لهذه الأساليب، وكشف المتحدث أن لقاء سيجمع أعضاء اللجنة الموقعين وحتى من الذين لم يوقعوا حيث وجهت لهم الدعوة، وسيبحث هؤلاء اليوم بالمقر المركزي للحزب إمكانية اتخاذ قرار بشأن ما يحدث داخل بيت الافالان.

من نفس القسم الوطن