الوطن

فضائح "الكلب ذو الستة أطراف" في الجزائر تسبب أزمة تموين إيطاليا بالغاز

تقارير رسمية تحذر من انخفاض عقود شركة إيني مع سوناطراك إلى النصف

 

 

حذرت تقارير إيطالية رسمية من استمرار انخفاض عقود الغاز الجزائري الى النصف تقريبا بسبب فضائح شركة "ايني" مؤكدة أن ذلك سيدخل البلاد في أزمة تموين بالغاز خلال الشتاء المقبل.

وكشفت مصادر إعلام ايطالية أن عقود ايني، وإديسون قد انخفضت إلى النصف تقريبا من واردات الجزائر من الغاز الطبيعي وفي الوقت نفسه، ستواجه إيطاليا نفاد المخزون على مدى أشهر، وسوف تدفعها لاتخاذ تدابير أمنية إضافية لحمايتها في حالات الطوارئ المحتملة.

وقال امس وزير التنمية الايطالي فلافيو زانون ان المدة ليست كافية للتخزين بخزانات الغاز المنضب حيث يتم ذلك خلال فصل الصيف لاستخدامه في فصل الشتاء، كما هناك فارق السعر بين غاز الصيف والشتاء. 

مشيرا الى ان طاقة التخزين المحلية كانت حوالي 6.9 مليار متر مكعب من الغاز الى غاية 5 أوت المنصرم مقابل 8.7 في نفس اليوم من عام 2012. وإذا استمر الوضع على هذا المنوال، في بداية فصل الشتاء في مخزونات النفط سيكون أقل بنحو 16 في المئة عن العام الماضي، محذرا مما حدث في عام 2006 مع روسيا.

 والسبب يكمن فيما يحدث في السوق الدولية، مما أدى إلى اختيار المستوردين من وجهة نظرهم عقلانية تماما لعقود الاستيراد من الجزائر، كما في غيرها من الموردين الرئيسيين، وتتميز بالالتزام بسحب كمية الحد الأدنى من الغاز أو دفع سلفة (أخذ أو دفع). ووفقا لمصادر في المفاوضات الأخيرة مع الجزائر، فإن ايني خفضت وارداتها للسنة الى 7 مليار متر مكعب.

وتوقعت ايني وقوع ازمة تموين بالغاز في ايطاليا، ما دفع المدير التنفيذي باولو سكاروني الى زيارة الجزائر لإعادة التفاوض مع سوناطراك بشأن عقودها المبرمة مستقبلا وللنجاة من الإفلاس المالي.

وقال سكاروني خلال لقائه بوزير الطاقة يوسف يوسفي "نتوقع تحسنا جوهريا في نتائجنا خلال النصف الثاني" بفضل تصفية الاستثمارات الإستراتيجية ، والتقدم التشغيلي على صعيد المشاريع الناشئة ، وإعادة التفاوض بشأن التعاقدات مع شركة سوناطراك الجزائرية ، وغازبروم الروسية".

 

محمد أميني

من نفس القسم الوطن