الوطن
لجنة الوفاء تدعو الرئيس الشرفي للأفالان للتدخل لحل الأزمة
اتهمت أعضاء المكتب السياسي بدعمهم لبن فليس في رئاسيات 2014
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 أوت 2013
اتهم، بيان صدر عن"لجنة الوفاء"، لحزب جبهة التحرير الوطني، وهي اللجنة التي تدعم صراحة وعلانية الأمين العام الأسبق للحزب عبد العزيز بلخادم، أعضاء المكتب السياسي وعلى رأسه منسق الحزب عبد الرحمان بلعياط، بشروعهم في عقد مشاورات مع عدد من الطامحين لاعلان ترشحهم للانتخابات الرئاسية المقبلة وفي مقدمتهم القيادي السابق للحزب علي بن فليس الذي تشير العديد من التقارير إلى رغبته في خوض رئاسيات 2014.
حيث أوضح البيان الذي تلقت"الرائد"، نسخة منه، أن هناك فكرا انقلابيا لدى أعضاء المكتب السياسي للأفالان يرغبون من خلاله في التموقع داخل هرم السلطة في المستقبل من خلال بدء بعض أعضاء في عقد سلسلة من اللقاءات مع عدد من الراغبين في الترشح للاستحقاقات الرئاسية المقبلة، وفي مقدمة ذلك علي بن فليس وأحمد أويحيى وهو الأمر الذي يرفضه مناضلون وقياديون في الحزب العتيد الذي لا يقبل أن يشرع الحزب في عملية انقلاب ومحاولة الإطاحة بالرئيس الشرفي للحزب عبد العزيز بوتفليقة، والذي ينتظر هؤلاء موقفه من هذه الانتخابات المزمع تنظيمها ربيع السنة القادمة، حيث وجه البيان إدانة واضحة لهذه المخططات التي قيل بأنهم يمتلكون أدلة على حدوثها في الفترة الماضية.
وطالب البيان ذاته، الرئيس الشرفي للحزب، بوتفليقة، بضرورة التدخل اليوم لإيجاد حل للمشكل السياسي الذي أضحى يتخبط فيه الحزب، في ظل بروز أكثر من جناح يعمل كل واحد منه على زعزعة استقرار ووحدة أبنائه، بإيعاز من أعضاء في المكتب السياسي، الذين يقومون اليوم بتسخير الحزب لخدمة مصالح أحد المترشحين للرئاسيات المقبلة مقابل الاستفادة وتحقيق مصالح شخصية ضيقة.
واستنكرت اللجنة، بشدّة هذه الخيانة التي يتعرض لها الرئيس، ووصفت هذه المحادثات التي أجراها أعضاء في المكتب السياسي للحزب العتيد بالخيانة، والمتاجرة العلنية بمصالح الحزب من أجل تلبية مصالح وطموحات شخصية لدى هؤلاء، ونوه هؤلاء بالمؤامرة المشبوهة التي تحاك منذ حوالي 8 أشهر داخل المكتب السياسي الذي يعد القيادة المؤقتة للأفالان والتي تهدف إلى المتاجرة بالحزب خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ورفض أعضاء اللجنة، من خلال هذا البيان، هذه السياسة الجديدة من المكتب السياسي الذي يقوده عبد الرحمان بلعياط، مطالبين إياه بضرورة التعجيل باستدعاء اللجنة المركزية وانتخاب أمين عام جديد لكون هذا الإجراء سيعيد الاستقرار داخل البيت الأفالاني مهما كانت طبيعة وشخصية الأمين العام المقبل الذي سينبثق وجوده على رأس الحزب بطريقة ديمقراطية وعن طريق الصندوق، كما أوضح هؤلاء أنه يتم الآن التحضير لعقد اعتصامات عديدة أمام مقر الحزب بحيدرة بالعاصمة، من أجل مطالبة المكتب السياسي باستدعاء اللجنة المركزية في دورة طارئة وحل مشكل حالة الشغور والفراغ السياسي الذي يعيشه الحزب منذ بداية السنة.
خولة.بو