الوطن
تراجع الاقتصاد الجزائري قاريا بسبب غياب المستثمر الأجنبي
في تقرير صدر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 أوت 2013
أوضح آخر تقرير صدر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، أن الاقتصاد الجزائري عرف تراجعا كبيرا على المستوى القاري وذلك نتيجة لغياب المستثمر الأجنبي عنها، خاصة وأن هناك إجراءات متعلقة بالاستثمار لم تخدم هذا الطرف وصعبت من تواجده كشريك اقتصادي في الحركة الاقتصادية المحلية.
وكشف التقرير الذي حمل عنوان"سلسلة القيم العالمية"، أن نسبة هذا التراجع قدرت بـ 42 بالمائة، بالرغم من أن حجم تدفقات الاستثمار الأجنبي تجاه البلدان الإفريقية ازداد بنسبة 5 بالمائة، ليصل إلى 50 مليار دولار، خاصة فيما يتعلق بالاستثمار في المشاريع التي تخص قطاع الصناعات التحويلية وقطاع الخدمات وذلك استجابة لنمو السوق الاستهلاكية في الدول الإفريقية، والتي تعد فيه الصناعات الاستخراجية القطب الرئيسي.
وبرر التقرير أن الدول العربية التي لم تتأثر بأحداث الربيع العربي، وكانت بعيدة عن فلكه لم تتأثر بهذا الانخفاض على عكس دول أخرى شملتها هذه الأحداث أو كانت قريبة منها، حيث في مصر مثلا كانت الفترة التي كانت فيها عرضة لأحداث الربيع العربي عرضة لهذا الانخفاض، وسجل التقرير تواجد المغرب في صدارة الدول الإفريقية فيما يتعلق بفتح فرص الاستثمار من خلال قيام الحكومة المغربية بالعديد من الإجراءات التسهيلية التي تخص الاستثمار الأجنبي بأراضيها، عكس الجزائر التي أصرت فيها الحكومة على الالتزام بتطبيق مبدأ 51/49 الذي يسير لصالح المؤسسات الوطنية على حساب الشريك الأجنبي، وهو ما جعل التقرير يعيب على الحكومة الجزائرية تمسكها به.
خولة.بو