الوطن

بابا أحمد في مواجهة دخول مدرسي مضطرب

تدابير جديدة هل ستغير شيئا في قطاع التربية؟

 

ينتظر وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد الكثير من العمل خلال الموسم الدراسي الذي هو على الأبواب، حيث سيكون وزير القطاع وجها لوجه مع العديد من المشاكل والملفات التي لم يجد لها حلولا خلال الموسم الأول من توليه وزارة التربية الوطنية، وعلى رأسها قضية اكتظاظ الأقسام، خاصة مع بداية العمل بنظام التفويج بالنسبة للطور المتوسط، وملفات أخرى عديدة تتعلق بكثافة البرامج التعليمية وكذا مطالب عمال القطاع التي لا تزال مطروحة.

تطرح على وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد من جديد بداية من سبتمبر المقبل العديد من الملفات المتعلقة بإعادة إصلاح قطاع التربية، حيث ستنقضي حجة الوزير الجديد الذي يتطلب وقت لإعادة هيكلة القطاع على أسس جديدة، لذا سيكون بابا أحمد مجبرا على بذل مجهودات إضافية من أجل إيجاد الحلول اللازمة لعديد من المشاكل على غرار الاكتظاظ داخل الأقسام ، كثافة البرامج التعليمية واستكمال النقائص التي تهدد استقرار المدرسة الجزائرية ، وكذا دراسة مطالب عمال القطاع الذين هددوا بدخول اجتماعي على وطء الاحتجاجات، وفي هذا الصدد اتخذت وزارة التربية الوطنية العديد من التدابير تحسبا للموسم الدراسي الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى أسبوعين، حيث تقرر تقليص الحجم الساعي في الطور المتوسط واعتماد تنظيم دراسي جديد مطابق للمناهج الدراسية في هذه المرحلة، وقد تم تخفيض الحجم الساعي لتلاميذ السنوات الأولى والثانية والثالثة متوسط إلى 28 ساعة عوض 30 و29، كما قررت الوزارة اعتماد نظام الأعمال الموجهة أي التفويج في أربع مواد جديدة تتمثل في الرياضيات واللغة العربية والفرنسية والإنجليزية، وتهدف هذه الإجراءات إلى تمكين التلاميذ من الاستيعاب أكثر في هذه المواد بعد تقسيم كل قسم إلى فوجين، لكن هذا الإجراء من شأنه أن يخلق اكتظاظا غير مسبوق بسبب مشكل نقص القاعات بالنسبة لكثير من المتوسطات، حيث من المتوقع أن يشكل هذا نقطة سوداء في الدخول القادم، بالإضافة إلى وجود مشكل النقص في أساتذة مادة الإعلام الآلي، بسبب عدم الاعتراف بهذا التخصص ضمن القرار الوزاري المشترك المتضمن الشهادات والمؤهلات المطلوبة للتوظيف، من جهة أخرى اتخذت وزارة التربية الوطنية إجراءات أخرى للتخفيف من ثقل المحفظة المدرسية بالنسبة لتلاميذ الإبتدائي، حيث قدمت الوزارة تعليمات صارمة للأساتذة لتوزيع النشاطات التعليمية الأسبوعية واحترام جدول التوقيت والتخفيف من الأدوات المدرسية المطلوبة عند كل دخول مدرسي، وحسب الوزارة فإن هذه التدابير جاءت كإجراءات عملية لحل إشكالية ثقل المحفظة، حيث وزعت جدول التوزيع الأسبوعي الدوري الموحد للنشاطات التعليمية للسنتين الأولى والثانية ابتدائي وكذا المدونة الرسمية للأدوات المدرسية لمرحلة التعليم الابتدائي، على كل المؤسسات التربوية، وخصصت الوصاية في هذا الإطار "الدور الرئيسي" الذي ينبغي أن يلعبه المعلم في تكريس وقت خاص لتنظيم المحفظة المدرسية وتعويد التلاميذ على الجلوس الجيد في القسم لتجنب الآثار السلبية على صحتهم مثل التعب وآلام في الظهر وتشوه العمود الفقري، وعلى هذا الأساس طلب من المعلمين والأساتذة التقييد بمجموعة من التوجيهات من أهمها التقليل من حجم الكراريس المطالب بها التلاميذ والاقتصار على القدر الضروري من الأدوات اللازمة لإنجاز الأنشطة البيداغوجية المقررة وفق قائمة الأدوات المدرسية الواردة في المدونة الرسمية، وفي السياق ذاته كشفت الوزارة أن الأطوار المتوسطة والثانوية ستستفيد من عناوين كتب جديدة وهي كتاب اللغة الأمازيغية للسنة الثانية ثانوي وكتاب اللغة الفرنسية للسنة الرابعة متوسط ولأول مرة في منظومة التربية والتعليم الوطنية كتاب اللغة الإيطالية الخاص بتلاميذ السنة الثانية من الطور الثانوي. 

سارة زموش

من نفس القسم الوطن