الوطن

بلخادم يراهن على 156 صوت في اللجنة المركزية للرئاسيات

اللقاء عرف مشاركة قياديين في الحزب ومنتخبين من الوسط

 

أكد، مصدر مقرب من الأمين العام السابق، لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، أن هذا الأخير يكون قد اجتمع نهاية الأسبوع الماضي بإحدى قسمات الحزب بولاية بومرداس، أين اجتمع رفقة عدد من أعضاء اللجنة المركزية للحزب، ونواب في البرلمان ومنتخبين محليين يمثلون عددا من ولايات الوسط، قدرتهم مصادر"الرائد"، بـ 60 مشاركا تباحثوا حول المرحلة المقبلة التي تنتظر المرشح المقبل لرئاسيات 2014.

وأوضح المصدر ذاته، أن بلخادم الذي شرع منذ الأشهر القليلة الماضية في رحلة البحث عن تحالفات مع عدد من الأحزاب السياسية الناشطة في الساحة الوطنية، يسعى اليوم إلى الحصول على دعم أعضاء اللجنة المركزية الموالين له والذين صوتوا لبقائه على رأس الأمانة العامة للحزب العتيد في الدورة التي تم فيها سحب البساط منه بفارق قليل جدا، بينه وبين الرافضين لتواجده على رأس هرم الأفالان.

وتشير أنباء من داخل اللجنة المركزية للحزب إلى أن بلخادم اليوم يلقى الكثير من القبول في أوساط هؤلاء في حالة ما رغب في العودة إلى الأمانة العامة للأفالان خاصة إذا ما ترشحت شخصيات أخرى لهذا المنصب من أجنحة التقويمية أو جناح الوزراء، وتؤكد ذات التقارير أن الذي سيقف في وجه بلخادم هو الرئيس الأسبق للمجلس الشعبي الوطني القيادي عمار سعداني الذي يلقى شبه إجماع من قبل عدد كبير من أعضاء اللجنة المركزية، ما يعني أن الطريق أمام بلخادم مفتوحة سواء رغم في العودة للأمانة العامة للحزب أو الإعلان عن ترشحه للرئاسيات المقبلة خاصة إذا ما رفض الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الترشح لعهدة رئاسية رابعة، ومن هذا المنطلق وأمام غياب أي بوادر لهذا الاستحقاق الرئاسي الذي تفصلنا عنه أشهر قليلة شرع بلخادم في تحضير نفسه لهذا الموعد سواء بإعلان نفسه كمرشح في هذا الموعد الانتخابي الهام إذا ما غاب اسم الرئيس بوتفليقة عن هذا المعترك الانتخابي الحاسم أو كداعم لبوتفليقة إذا ما أبدى استعداده لقيادة الدولة لعهدة رئاسية أخرى.

هذا وكشفت ذات المصادر، أنّ الكثير من أعضاء اللجنة المركزية، سيدعمون بلخادم أكثر من دعمهم لمرشح رئاسيات 2004 علي بن فليس، لكون هذا الأخير أضحى لا يلقى التوافق داخل قيادات الحزب العتيد، فيما تؤكد بعض المصادر على كون أنصار بن فليس داخل هرم الحزب لا يتعدى عددهم الـ 50 شخصية فقط.

هذا وسبق لبلخادم أن عقد سلسلة من اللقاءات مع إطارات حزبه وبعض منتخبي الأحزاب السياسية الأخرى خاصة ذات التوجه الإسلامي قبل أن يقرر حسب مصدر مقرب منه أن يبحث عن دعم من أبناء الحزب العتيد فقط طمعا في أن يكون مرشح الحزب لهذا الاستحقاق الرئاسي الهام إذا ما قرر الرئيس الشرفي للحزب عبد العزيز بوتفليقة عدم خوض هذا المعترك المزمع تنظيمه ربيع السنة المقبلة.

على صعيد آخر، يسعى بعض القياديين المحسوبين على القيادي السابق في الجبهة، علي بن فليس إلى انتهاج ذات المخطط لتحضير مرشحهم لهذه الانتخابات التي يرى البعض أنها ستجعل حزب جبهة التحرير الوطني يدخل هذا الاستحقاق بأكثر من جناح، بينما سيدخل الحزب موحد الصفوف في حالة واحدة هي إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لرغبته في الترشح سنة 2014 حيث ستجتمع حوله كل القيادات بمن فيها بلخادم الذي حثّ أنصاره في هذا الاجتماع إلى التأكيد على أنه سيدعم بوتفليقة مهما كانت الظروف.

170 نائب أفالاني يدعون بلعياط لنشر قائمة المشاركين في اللقاء

دعا أمس، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، الطاهر خاوة، باسم 170 نائب فوضوه للحديث باسمهم، المكتب السياسي وعلى رأسه المنسق العام، عبد الرحمان بلعياط، لضرورة نشر قائمة اسمية تضم أسماء النواب الذين حضروا اللقاء الذي جمع أول أمس المكتب السياسي بهم، للحديث عن عملية تجديد هياكل المجلس الشعبي الوطني، خاصة وأن الأغلبية المطلقة من النواب لم تلتحق بمقر الحزب ولم تشارك في هذا اللقاء.

واتهم نواب الحزب العتيد، بلعياط، بالتزوير، مؤكدين سعيهم لكشف الألاعيب التي يقوم بها المكتب السياسي في سعيه لتدمير هيئة دستورية في حجم المجلس الشعبي الوطني من خلال فرضهم لنواب موالين لهم في عملية تجديد هياكله، وأكد عدد من النواب الذين التقت بهم"الرائد"، أمس بالعاصمة، أن ما يقارب الـ 170 نائب قرروا التصعيد من حدّة الخلافات التي تجمعهم بالمكتب السياسي من خلال مقاطعتهم لأشغال افتتاح الدورة الخريفية للمجلس في حال ما أصر المكتب السياسي وعبر منسقه العام التدخل في عملية التمثيل.

ولد خليفة يطالب بلعياط بتقديم ضمانات

وأكد مصدر من المكتب السياسي للحزب العتيد أن رئيس المجلس الشعبي الوطني، العربي ولد خليفة، تباحث أمس مع منسق الحزب، عبد الرحمان بلعياط وطالبه بتقديم ضمانات من النواب الذين شاركوا في اجتماع أول أمس، من أجل تسهيل إجراءات افتتاح الدورة الخريفية المقبلة للمجلس، وتجنب ما حدث في ختام الدورة الربيعية، أين قاطع النواب عملية التمثيل وحولوا أروقة المجلس إلى حلبة صراع بين أنصار بلعياط وخصومه.

يحدث هذا في الوقت الذي أصر بلعياط حسب مصادر"الرائد"، على رفض الكشف عن القائمة الاسمية للنواب المشاركين في هذا اللقاء، من جهتهم يصر النواب الرافضون لتدخل المكتب السياسي في شؤون الكتلة البرلمانية، والمقدر عددهم بأكثر من 150 نائب من أصل 208 نائب أفالاني داخل قبة البرلمان، على عقد اجتماع فيما بينهم قبل موعد افتتاح الدورة الخريفية للمجلس وتشكيل لجنة ترشيحات ستتولى وتشرف على انتخاب ممثلي الحزب في هياكل المجلس، والقبول بنتائج الصندوق مهما كانت، حيث سيتم دعوة وسائل الإعلام لحضور هذا اللقاء بهدف تنوير الرأي العام بما يحدث داخل الحزب العتيد رافضين السياسة التي انتهجها المكتب السياسي مع الإعلام في اجتماعهم الأخير.

خولة.بو

من نفس القسم الوطن