الوطن

نجاح الرئاسيات القادمة مرهون بإعادة الاعتبار للعمل السياسي

أمين عام حركة النهضة فاتح ربيعي يؤكد:

 

اعتبر الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي الانتخابات الرئاسية المقبلة فرصة "ثمينة" أمام الشعب الجزائري لبناء جزائر قوية وآمنة بشعبها وبوحدة ترابها، مضيفا أن ذلك "لن يتحقق إلا إذا أعيد الاعتبار للعمل السياسي وتحققت الإرادة الشعبية".

وأوضح ربيعي خلال إشرافه على افتتاح أشغال المؤتمر الولائي الخامس لتشكيلته السياسية بالمتحف الوطني للآثار أن الجزائر اليوم "بحاجة إلى أحزاب سياسية كبيرة تضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار وتتبنى برامج وتعتمد على كفاءات قادرة على تسيير شؤون الأمة وتتجه بها إلى بر الأمان" ، مشيرا إلى أن تشكيلته السياسية ستعمل بناء على تجربتها في الميدان على وضع خارطة طريق "لتكون في مستوى تطلعات الشعب وآماله"، وأضاف ربيعي في السياق ذاته أنه قد آن الأوان لتعود الكلمة للشعب خلال الرئاسيات القادمة من خلال إجراء انتخابات شفافة ونزيهة وذات مصداقية، مضيفا أن ذلك لن يتحقق سوى بتنصيب هيئة محايدة تشرف على الانتخابات كبديل عن هيمنة الإدارة، وهذا وفقا لتوصيات اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات بعد التي ضمتها في تقريريها بعد الانتخابات التشريعية والمحلية، هذا وكان ربيعي قد أكد في العديد من المرات أن الانتخابات الرئاسية المقبلة قد تكون نقطة تحول نحو تعددية حقيقية في الجزائر إذا توفرت لها ضمانات النزاهة والمصداقية وأبعدت عن هيمنة الإدارة، وصناعة الغرف المظلمة، معتبرا أن هذا الاستحقاق ملك للشعب الجزائري دون سواه، مضيفا أن حركة النهضة معنية بالاستحقاق الرئاسي، وهي بصدد دراسة مجمل الأفكار التي تم تداولها سواء في إطار تكتل الجزائر الخضراء، أو في إطار مجموعة أحزاب الدفاع عن الذاكرة والسيادة، أو خارج هذه الفضاءات، ودعت أحزاب المعارضة جميعا للنأي بنفسها عن الأدوار الشكلية والهامشية، وأن تضع نصب أعينها هدفا واحدا هو تخليص الشعب الجزائري من الوصاية المفروضة عليه في كل استحقاق رئاسي، معتبرا أن التكلفة قد تكون باهظة هذه المرة في حالة الاستخفاف بإرادة الشعب والمغامرة مرة أخرى بغلق الانتخابات الرئاسية وحصرها في سيناريو واحد هو مرشح السلطة.

س.زموش

من نفس القسم الوطن