الوطن
حجار يقلص عطلته السنوية بالجزائر ويلتحق بسفارة تونس
التقى أعضاء من اللجنة المركزية لتوضيح موقفه مما يحدث داخل الأفالان
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 أوت 2013
أوضح مصدر مقرب من القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، وسفير الجزائر بدولة تونس، عبد القادر حجار، أن هذا الأخير اضطر إلى تقليص عطلته السنوية التي قضى جزءا كبيرا منها في الأراضي السعودية مؤخرا أين أدى مناسك العمرة، قبل أن يلتحق بأرض الوطن ليقضي الجزء المتبقي منها هنا، لكن الظروف الأمنية المتأزمة في الشارع التونسي أجبرته على قطع إجازته والعودة إلى منصب عمله هناك كسفير عشية أمس.
وكان حجار، حسب مصادر"الرائد"، قد استغل الأيام القليلة التي مكث فيها بالجزائر في عقد سلسلة من المشاورات مع قياديين في الحزب العتيد، حول الأوضاع التي يمر بها الأفالان منذ أكثر من 7 أشهر، حيث أوضح القيادي البارز في الأفالان موقفه مما يحدث من صراع داخلي بين مختلف الأجنحة والتي اتهمه البعض في الفترة الماضية بأنه زكى القرارات التي صدرت عن منسق الحزب العتيد وخاصة تلك التي تتعلق بضرورة تأجيل عقد الدورة الطارئة للجنة المركزية، فيما كشف البعض الآخر عن دعم حجار لشخصية من الشخصيات التي أبدت رغبتها في إعلان الترشح للأمانة العامة بهدف خلافة بلخادم على رأس الأفالان، يوم تفتح الدورة الطارئة للجنة المركزية وهو ما جعل العديد من القياديين المحسوبين على أجنحة أخرى غير الجناح الذي أبدى لهم دعمه التام تضعه في خانة حمراء، وتؤكد ذات المصادر على أن حجار اليوم، وبعد التأجيل الكبير الذي طال الدورة، أدى ذلك إلى تغير واضح وصريح في مواقفه، حيث تشير ذات المصادر إلى أن كل الأجنحة التي ستعلن عن مرشحها ستجد نفسها ملزمة بتقديم ضمانات أكثر حول كيفية تسييرها للمرحلة المقبلة للحزب خاصة وأن البيت الأفالاني اليوم تصدع أكثر من أي مرحلة حرجة عصفت بقيادته، كما أن الولاء لجناح ضد جناح آخر في الوقت الراهن وإبداء المواقف الشخصية تجاه أي طرف لم يعد يخدم الكثير من أعضاء اللجنة المركزية خاصة الطامحين إلى تبوأ مناصب عليا في هرم التنظيم الهيكلي للحزب العتيد في المستقبل، وهو ما جعلهم يقررون مقاطعة اللقاءات التشاورية غير الرسمية.
خولة.بو