الوطن
وزارة الشؤون الدينية تتبنى مشروع تزويد المساجد بأجهزة للتشويش
تجعل الهواتف خارج مجال الخدمة لتفادي الإزعاج
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 أوت 2013
تبنت، وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، في الفترة الماضية فكرة تزويد بعض المساجد بأجهزة تشويش تعمل على جعل الهواتف النقالة خارج مجال الخدمة، داخل بيوت الله، وذلك بعد أن أضحت هذه ظاهرة تسبب إزعاجا كبيرا لدى المصلين.
وأوضح مدير التوجيه الديني والتعليم القرآني بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بن مهدي، في تصريح له لوكالة الأنباء، أن استعمال مثل هذه الأجهزة لم يأت إلا بعد أن لوحظ أن عديد المصلين يتعمدون ترك هواتفهم النقالة مفتوحة عوض جعلها في وضعية تعطيل الصوت أو توقيفها على الرغم من الحملات التحسيسية الكثيرة التي قام بها الأئمة ومصالح الوزارة للحدّ من هذه الظاهرة، وعلى هذا الأساس تم تزويد بعض المساجد مؤخرا بأجهزة تشويش على الهواتف النقالة وذلك من أجل وضع حد لهذه المضايقات التي تسببه سيما خلال أداء الصلوات والخطب داخل المساجد في انتظار أن تعمم في الفترة المقبلة على المساجد الأخرى.
وأكد المتحدث في السياق ذاته، أن تركيب هذه التجهيزات داخل المساجد لا يخضع لأي ترخيص مسبق من الوزارة، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بمبادرة من الأئمة وجمعيات المساجد وأحيانا تكون برغبة من المصلين، كما لم يستبعد بن مهدي، تعميم هذه الأجهزة تدريجيا داخل كل المساجد لأنها تعد الوسيلة الأمثل لأداء الركن الثاني من الإسلام بكل طمأنينة.
وبالرغم من أن هذا التشويش على الهواتف النقالة سيخلق بعض الإزعاج للسكان المجاورين للمسجد بما أن مجال تأثيره يتعدى الفضاءات القريبة من المساجد، إلا أن غياب هيئة تمنح أو تمنع تواجد مثل هذه الأجهزة يبقى محدودا إلى حين انتظار تعميمها في مساجد أكثر، وهو ما أوضحه مسؤول الإعلام والاتصال بمصلحة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية عمار انغراشن، الذي أكد على أنّ هذا الجهاز لا يخضع إلى أي ترخيص من أجل استعماله، منوها على أنّ سلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية لا تمنح تراخيص لاستغلال جهاز التشويش على الهواتف النقالة، كما أنه لا يخضع حتى الآن إلى أي هيئة، وبالتالي فإن هذه التجهيزات يمكن تسويقها بكل حرية، إلا أن ذات المسؤول لم يستبعد إمكانية إخضاع استيراد وتسويق هذا النوع من الأجهزة في المستقبل إلى ترخيص من السلطات المختصة.
خولة.بو