الوطن

الجامعات الجزائرية غير معترف بها في التصنيفات العالمية

جاءت خارج تصنيف شنغهاي لأفضل 500 جامعة

 

أقصى أمس تصنيف شنغهاي مجددا الجامعات الجزائرية من التنصيف العالمي لأفضلها على المستوى الدولي حيث خرجت من قائمة أفضل 500 جامعة أو معهد وطني في الوقت الذي لازال المسؤولون الجزائريون "يطمحون" إلى "وضع ثلاث مؤسسات جامعية على الأقل ضمن المراتب الـ 500 الأولى" على المدى المتوسط.

ويلاحظ من قائمة التصنيف "شنغهاي" خلوها من جامعة بإحدى دول المغرب العربي بما فيها الجزائر فيما عربيا تصدرت جامعة الملك سعود الجامعات السعودية والعربية على تصنيف شنغهاي للجامعات العالمية بحلولها في المرتبة بين 151 و200، فيما حلّت جامعة الملك عبد العزيز في المرتبة الثانية بين الجامعات السعودية بوقوعها في المرتبة بين 201 و300، تلتها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن باحتلالها موقعاً بين 301 و400، بينما حلّت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا (كاوست) آخر الجامعات السعودية على التصنيف في موقع بين 401 و500. اما جامعة القاهرة تحتل المركز 404 وجامعة طهران المركز 488.

ورغم ان مدير البحث العلمي عبد الحفيظ أوراغ أوضح قبل اسابيع قليلة خصصت للحديث عن الترتيب العالمي للجامعات اعتبر "أن هذه التصنيفات التي تضع الجامعات الجزائرية في آخر الترتيب لا تعكس بأي حال من الأحوال الواقع بحيث من غير المعقول مقارنتها بنظيراتها في الدول المتقدمة التي تحوز على موارد بشرية أكبر بكثير" حسب قوله الا ان طموح السلطات الجزائرية يبقى قائما لاعادة الاعتبار لها، فقد اوضح المسؤول ذاته "أن التحدي الرئيسي الذي ترفعه الجزائر هو بلوغ 80 ألف باحث حائز على الدكتوراه مع آفاق 2020 وأنها تطمح كذلك إلى وضع ثلاث مؤسسات جامعية على الأقل ضمن المراتب الـ 500 الأولى"، كما تطرق اوراغ في سياق حديثه إلى الشق المتعلق بالمنشورات الخاصة بالبحوث العلمية الجامعية على المستوى الدولي والذي قال "انه يعد من بين المعايير المعتمدة في تصنيف "شانغاي"،مؤكدا "أن الجزائر قد عرفت في هذا المجال نموا قدر بـ 32 بالمائة خلال الخمس سنوات الأخيرة مما يجعلها متقدمة بكثير على دول أخرى كالولايات المتحدة الأمريكية التي سجلت في نفس الفترة نموا قدر بـ 6.14 بالمائة و7 بالمائة بالنسبة لفرنسا و19.56بالمائة لجنوب إفريقيا". 

وأكد تصنيف شنغهاي للجامعات العالمية مجدداً تفوق الجامعات الأميركية. فعلى غرار كل عام نالت الجامعات الأميركية حصة الأسد باحتلالها المراكز الثلاثة الأولى مع جامعات "هارفارد" و"ستنافورد" و"بيركلي" على التوالي، وحل في المرتبة الرابعة "معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا" وجامعة كامبريدج البريطانية وهي أول جامعة غير أميركية في التصنيف بالمرتبة الخامسة. فيما فازت الجامعات الأميركية بـ17 مركزاً في المراتب الـ20 الأولى. وخلت قائمة أفضل 100 جامعة في العالم في التصنيف وهي المراكز الذهبية بالتصنيف من اسم أي جامعة عربية، في حين جاءت جامعة الملك سعود الجامعة الأولى عربياً على تصنيف شنغهاي الشهير.

وعلى رغم المتابعة العالمية لتصنيف شنغهاي، فإنه يخضع لانتقادات واسعة،بسبب تركيزه على البحوث في العلوم على حساب العملية التعليمية التي يصعب تقويمها، فمن المعايير المعتمدة في هذا التصنيف عدد جوائز نوبل التي حازها باحثون في الجامعة حتى في السابق، فضلاً عن عدد جوائز "يلدز" (بمثابة "نوبل" الرياضيات)، إضافة إلى عدد المقالات المنشورة حصراً في مجلات دورية تصدر بالإنكليزية مثل "نيتشر" و"ساينس"..

 

محمد أميني

من نفس القسم الوطن