الوطن
"الأفالان" يقبل على أول امتحان للم شمل الإخوة الفرقاء
وسط اتهامات وانشقاقات داخلية وخارجية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 أوت 2013
• المكتب السياسي ينتقد رئيس الكتلة البرلمانية ويصف تصريحاته بالمستفزة
يقبل اليوم، المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، على أول امتحان بهدف تصفية الأجواء الداخلية للحزب بين أعضاء المكتب ونواب الحزب في البرلمان، والبحث عن مخرج يمكن منسق الحزب، عبد الرحمان بلعياط من استدعاء اللجنة المركزية لدورة طارئة تلم شمل الإخوة الفرقاء تحت راية أمين عام يكون خليفة لعبد العزيز بلخادم الذي أزيح من الأمانة العامة عن طريق الصندوق منذ أكثر من 7 أشهر.
حيث سيسعى المكتب السياسي، للخروج بقرار يخص نواب الحزب الذين فضل البعض منهم طريقة التعيين لاختيار ممثليهم في الغرفة السفلى للبرلمان، فيما فضل البعض الآخر منطق الصندوق والانتخاب الذي يعد الفاصل الوحيد في غالبية القرارات التي تخص الحزب وفق بنود ومواد القانون الأساسي للحزب والنظام الداخلي له، لكن حالة الشغور التي خلفها غياب أمين عام للحزب، جعلت بعض القياديين ينفردون بقرارات شخصية لا يملكون أي صلاحيات لذلك وهو ما عقد من مهمة اختيار ممثلي الحزب قبل اختتام الدورة الربيعية للمجلس وأدخلت هذه الهيئة الدستورية في حالة من الانسداد، يسعى اليوم رئيس المجلس العربي ولد خليفة بشتى الطرق إلى عدم تكرارها في افتتاح الدورة المقبلة بعد أن اتهمته الكثير من الأطراف المتنازعة داخل قيادات المجلس بالإخفاق في تحقيق التوافق داخل هذه الهيئة.
ويأتي هذا الاجتماع الحاسم الذي يسعى منسق الحزب إلى تبرير قرارات صدرت عنه في الفترة الماضية جعلته يلقى اللوم من طرف أكثر من جهة وجناح داخل الحزب العتيد، ليمهد حسب العارفين بالشؤون الداخلية للحزب إلى مرحلة جديدة للأفالان تساعد على وضع خارطة طريق يتم من خلالها انتخاب أمين عام جديد دون حدوث مناوشات أخرى بين الإخوة الفرقاء الذين ينتظرون الضوء الأخضر من جهات عليا للوصول إلى هدوء نسبي داخل الحزب المقبل على الانتخابات الرئاسية القادمة بالكثير من الغموض ووسط انشقاقات بين أنصار أكثر من طرف يسعى ليستحوذ على أصوات المناضلين في هذا الحزب العريق الذي يمتلك قاعدة شعبية كبيرة ينتظرون بدورهم الضوء الأخضر للبدء في تحضير مرشح الحزب لرئاسيات 2014.
وتمهيدا لعقد هذا اللقاء، أصدر المكتب السياسي عن طريق الأمانة العامة للحزب، بيانا، ينتقد فيه رئيس الكتلة البرلمانية الطاهر خاوة الذي وصفه البيان بـ"الرئيس السابق_، بالتسبب في حدّة الصراعات الداخلية للحزب وبين القيادة والنواب خاصة وأن هذا الأخير دعا إلى مقاطعة اجتماع الغد، الذي سيجمع بين المكتب السياسي والبرلمانيين، مؤكدا على أن خاوة اليوم لا يمثل إلا نفسه.
وأكد ذات البيان الذي اطلعت عليه"الرائد"، على أن الطاهر خاوة انتهت عهدته على رأس الكتلة البرلمانية للحزب العتيد داخل أروقة البرلمان، منذ اختتام الدورة الربيعية للمجلس، لذلك فإن تهديداته لا معنى لها والنواب مسؤولون اليوم أمام المكتب السياسي عن تصرفاتهم ومواقفهم.
هذا وعرج البيان ذاته، على أن اجتماع اليوم، يأتي لينصب رئيس الكتلة البرلمانية الجديد رفقة نواب الحزب، وهو الأمر الذي تعطل في الفترة الماضية بعد أن برز خلاف بشأن قيام منسق الحزب عبد الرحمان بلعياط، بتعيين هياكل البرلمان دون استشارة أعضاء المكتب السياسي.
وعلى صعيد آخر، اجتمع أول أمس، حوالي 130 نائبا بالعاصمة، من أجل التباحث حول النتائج التي ستصدر عن المكتب السياسي في اجتماعه اليوم، وقد قرر هؤلاء حسب ما كشف عنه بعض النواب في حديث لهم معنا عن رغبتهم في التصعيد من حدّة الخلاف بينهم وبين المكتب السياسي في حال قرر المضي في انتهاج أسلوب التعيين بدل الانتخاب فيما يخص هياكل المجلس الشعبي الوطني، مؤكدين على أن ردهم على المكتب السياسي وقراراته سيكون يوم افتتاح الدورة الخريفية للمجلس حيث سيواصل هؤلاء في حال ما تم انتهاج قرار التعيين بدل الانتخاب في وضع المجلس الشعبي الوطني في حالة انسداد إلى حين تطبيق القوانين واللوائح التي تنظم هذه الهيئة الدستورية التي لا تخضع لقرارات الأحزاب بل لقرارات الأغلبية من النواب.
خولة.بو