الوطن
مظاهرات في الجزائر دعما للشرعية في مصر
مواطنون وأحزاب سياسية يدعون لطرد السفير المصري وقطع العلاقات مع الانقلابيين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 أوت 2013
نظم عدد من المواطنين بالإضافة إلى أحزاب سياسية وناشطين حقوقيين مظاهرات عفوية في أماكن متفرقة بالجزائر العاصمة وكذا ولايات أخرى من الوطن على غرار تلمسان، وذلك للتنديد بالمجازر التي ارتكبت في حق معتصمي رابعة العدوية والنهضة في مصر، مطالبين السلطالت الجزائرية بطرد السفير المصري بالجزائر وقطع العلاقات مع حكومة الانقلابيين في مصر باعتبارها غير شرعية.
وخرج عدد من المواطنين الجزائريين مساء أول أمس إلى الشارع في مظاهرات عفوية، اتجهوا خلالها إلى مقر السفارة المصرية الكائنة بأعالي الجزائر العاصمة، رافعين شعارات تندد بما يحدث في مصر وتصف السيسي بالسفاح المجرم، حيث طالب المحتجون السلطات الجزائرية بطرد السفير المصري، كتعبير من قبل الجزائر لرفضها العنف، بالإضافة إلى مطالبتهم بتحرك المجتمع المدني لوضع حد للانقلاب في مصر وعودة الشرعية، مؤكدين أنهم لا ينتمون لأي تشكيلة سياسية أو حزبية، بل هم مجرد مواطنين جزائريين تأسفوا لما يحدث لإخوانهم وأشقائهم في بلد عربي، ما دفعهم للخروج للتعبير عن رأيهم الرافض لاستعمال العنف، هذا وشارك في هذه الوقفة الاحتجاجية عدد من الأحزاب السياسية على غرار حركة البناء حيث ألقى البرلماني عبد العزيز منصور والبرلماني السابق عبد الحميد بن سالم عن حركة البناء الوطني كلمة في الموضوع، كما نظمت حركة مجتمع السلم أمام مقرها الكائن بالعاصمة وقفة تضامنية مع ضحايا معتصمي الشرعية، ودعت الحركة في بيان لها ومن خلال كلمات قيادتها، السلطات الجزائرية إلى اتخاذ موقف واضح وصريح من حكومة الانقلاب العسكري وعدم الاعتراف بها، وحضر الوقفة مئات المواطنين وعديد الشخصيات السياسية والدعوية وإعلاميين ومتعاطفين مع الشرعية في مصر، حيث تداول كل من رئيس حزب الجزائر الجديدة جمال بن عبد السلام ومسؤول جبهة الصحوة (قيد التأسيس) عبد الفتاح حمداش والشيخ أبو جرة سلطاني والأمينة الوطنية للمرأة والاسرة فاطمة سعيدي الكلمة، واعتبر جل المتدخلين ان الجريمة النكراء التي قامت بها داخلية مصر هي عار على النظام الانقلابي ومؤامرة دنيئة لتمرير المشروع الامريكي واليهودي بالمنطقة وضرب المسلمين ببعضهم البعض، كما قال الشيخ ابو جرة سلطاني، إن الغرب يدعم شرعية الصندوق التي تفرز فقط عملاءه ويدير وجهه للشرعية التي ترفع الاسلاميين للحكم، كما دعا شباب قيادة الحركة عبر شعارات وهتافات لإقامة مسيرة الكرامة والتضامن بمدينة البليدة يشارك بها جميع اطياف الشعب الجزائري لتقديم الصورة الحقيقية العاكسة لعطف وتضامن وحرقة الجزائريين تجاه اخوانهم في مصر، كما أقامت حركة مجتمع السلم بولاية تلمسان وقفة تضامنية أخرى بساحة الشهداء وسط المدينة، حيث تم خلال هذه الوقفة ترديد شعارات وكلمات منددة بالانقلاب والانقلابيين ومجازرهم الدموية ، وكانت الكلمة الرئيسية للأستاذ هبري نابي عضو مجلس الشورى الوطني للحركة الذي دعا السلطات الجزائرية إلى اتخاذ موقف واضح ضد المجازر التي تستهدف الأبرياء العزل في مصر ودعا الأحرار في مصر إلى الحفاظ على سلميتهم ومواصلة تظاهراتهم الرافضة للانقلاب على الشرعية، من جهتهم نظم أنصار الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة وقفة سلمية بالحي الشعبي باب الوادي للتنديد بمجازر العسكر المصري ضد المدنيين العزّل في مصر من أنصار الرئيس محمد مرسي، هذا وقد شهدت جل هذه الوقفات التي جاءت تضامنا مع الشعب المصري تكثيفا أمنيا غير مسبوق حيث تم تطويق كل هذه الأماكن كما اعتقلت الشرطة خمسة أشخاص، اثنان منهم من بومرداس وآخران من البويرة وواحد من العاصمة أمام السفارة الأمريكية بالجزائر.
سارة زموش