الوطن

بوتفليقة يؤكد أنه يبقى الحاكم الأول في البلاد

التقى سلال ثم قايد صالح

 

تشير عودة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للظهور مجددا عبر شاشة التلفزيون في هذا الوقت بالذات بالرغم من مرضه، إلى أنه يتابع كل ما يجري في البلاد من أحداث وصراعات داخلية ، وأنه على إطلالة بملفات الفساد والمحاكمة قانونيا لما يطلق عليهم وزراء الرئيس، ما يدل على أن بوتفليقة هو من أعطى تعليمات قضائية بصفته القاضي الاول في البلاد، دون النسيان أنه توعد سابقا بمحاربة الفساد والمفسدين .

لقد حمل فيديو ظهور الرئيس بوتفليقة رفقة عبد المالك سلال ، ثم لقائه بالقايد صالح اول امس الكثير من التأويلات، تتلخص مجملها في رسالة أرادها بوتفليقة ان تصل الى العامة ، وتحمل في طياتها أنه على دراية واطلاع تام بما يحدث في البلاد من ظروف سياسية داخلية، ما يبعد سيناريو صراع الاجنحة داخل السلطة ، وأنه على علم بالاحداث القضائية للقضايا الكبرى وبالمتابعة القانونية لما يطلق عليهم وزراء الرئيس، وبروزه بعد يومين فقط من كشف فضيحة “سوناطراك 2”، التي اتهم فيها وزير الطاقة السابق شكيب خليل من خلال إصدار مذكرة توقيف دولية ضده، جاءت لتفند ما أثير حول علاقة شكيب خليل بالرئيس ، وتؤكد على أنه من أعطى تعليمات بصفته القاضي الاول للبلاد ، وهو الذي توعد بأن يلاحق كل من تورط في قضايا الفساد اثناء خطابه بولاية سطيف .

من جهة أخرى أظهر الفيديو أن صحة بوتفليقة تحسنت مقارنة مع الظهور الاول له ، مما يؤكد للبعض أنه قادر على إكمال العهدة الحالية الى آخرها ،خاصة وأن أطرافا سياسية تطالب بإجراء انتخابات مسبقة .كما ان موعد افتتاح الدورة البرلمانية قد اقترب ويستدعي اجتماع بوتفليقة لمجلس الوزراء باعتبار انه لا احد يستطيع تعويضه في هذا الموعد ، وبهذا يكون بوتفليقة قد عاد تدريجيا إلى غاية ظهوره في مجلس الوزراء .

 وقد أعطى بوتفليقة أثناء لقائه بسلال تعليمات من أجل التحضير الجيد للدخول الاجتماعي المقبل. وكان قد زوده بتعليمات "لحسن سير رمضان" عندما استقبله في مؤسسة ليزانفاليد في فرنسا في 12جوان الفارط . كما أعطى توجيهات لرئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق، أحمد قايد صالح،من أجل تعزيز الجهود والإمكانات لتأمين الحدود بعد ما قدم له هذا الاخير عرضا شاملا عن الأوضاع السائدة في البلاد وعلى الحدود اول امس الخميس.

نبيلة مقبل 

 

من نفس القسم الوطن