الوطن

إضراب مفاجئ لعمال البريد بالعاصمة وشرارة العدوى تهدد باقي الولايات

اتهموا الإدارة بالتراجع عن الوعود التي التزمت بها

 

شنت عدد من مكاتب بريد الجزائر بالعاصمة إضرابا مفاجئا وتوقفت عديد المكاتب عن العمل صباح أمس تلبية لنداء الإضراب الذي أطلقته النقابة الوطنية المستقلة لعمال البريد "سناب" قيد التأسيس.

ورصدت أعين "الرائد" توقف العمال عن العمل في مكاتب البريد المركزي وبعض من مكاتب المركز الوطني للصكوك البريدية بساحة الشهداء، فيما أفادت مصادر من النقابة عن توقف جزئي لمركز بئر توتة الذي يتحكم في الموزعات الآلية للأوراق النقدية عبر الوطن، كما وجد المواطنون أنفسهم أمس في رحلة بحث عن مكاتب بريدية مفتوحة خاصة تلك المكاتب الصغيرة المنتشرة عبر أحياء العاصمة، وتشكلت بعض الطوابير امام الموزعات الآلية في البريد المركزي ومكتب حي الافواج بساحة أول ماي. وجاء في بيان للنقابة الوطنية المستقلة لعمال البريد تلقت "الرائد" نسخة منه أن الإدارة لم تف بوعودها التي أطلقتها عقب إضراب جانفي 2013، وعليه تقرر الدخول في إضراب مفتوح جديد لإجبار الإدارة على احتساب الأثر الرجعي من سنة 2008 على أساس 30 بالمائة من الأجر القاعدي لسنة 2010، وليس 20 بالمائة، وتطبيق سلم الأجور الجديد اعتبارا من شهر أوت 2013 مع أثر رجعي من جانفي 2013، والتحسين الفوري والعاجل لظروف العمل وتدارك النقص الفادح في اليد العاملة وتوفير الوسائل الضرورية والعتاد اللازم للعمل، وتوفير الحماية الكافية للأعوان في المكاتب والمراكز البريدية. وتضمن البيان مطلبا بفتح تحقيق فوري وعاجل في تسيير الخدمات الاجتماعية والتحقيق كذلك في تسيير مديرية الموارد البشرية للمؤسسة منذ إطلاقها عام 2003، وندد بالتشهير بعمال البريد بخصوص منحهم 30 ألف دينار كمنحة رمضان وهي في الأصل جزء من النظام التعويضي من سنة 2008. واعتبرت المديرية العامة لبريد الجزائر هذا الإضراب بغير الشرعي كونه لم يستوف الإجراءات القانونية المعمول بها وجددت تأكيدها على أن أبواب الحوار تبقى مفتوحة. ولم تخف مصادر من نقابة مؤسسة بريد الجزائر تخوفها من أن يمتد الإضراب ليشمل ولايات أخرى، وأكدت لـ "الرائد" أن سياسة المدير العام لبريد الجزائر محند العيد محلول هي من دفعت العمال الى الإضراب مجددا بعد انتهاجها لسياسة التسويف وعرقلة كافة الجهود الرامية إلى تمكين العمال من مستحقاتهم.

جبريل.ج

من نفس القسم الوطن