الوطن

كل تلميذ جزائري يكلف والديه 15 ألف دينار

أسعار الأدوات المدرسية تشتعل مع اقتراب الدخول المدرسي

 

 أكد أمس الناطق الرسمي لاتحاد التجار الحاج الطاهر بولنوار  أن تكاليف الدخول المدرسي تكلف أزيد من 60 مليار دينار للعائلات الجزائرية، فيما يتعلق الملابس ، المآزر والمحافظ ومستلزماتها دون احتساب ثمن الكتب، فيما تبلغ تكلفة التلميذ الواحد 15 ألف دينار وهذا باقتناء أشياء بسيطة ذات أسعار منخفضة. 

واستعدادا للدخول المدرسي المقبل وقصد مراجعة السوق الجزائري وقمع الغش ذكر الناطق الرسمي لاتحاد التجار، أمس، أنهم سيقومون بدراسة السوق بالمقارنة مع السنة الماضية وتحديد الأسعار فيما ستكون مرتفعة أو أقل من التي كانت عليها خلال الدخول المدرسي الفارط.

وفي هذا السياق أشار ذات المتحدث إلى أن التجار قد بدأوا في التحضيرات الخاصة بمستلزمات الأدوات المدرسية مباشرة بعد انقضاء العيد، والشيء المعروف به هو أن أغلب المواد المدرسية المتداولة في الاسواق الجزائرية مستوردة، وخاصة الأدوات البلاستيكية وأغلبية الكمية المستوردة تأتي من الصين كونها تباع بأسعار منخفضة. ونظرا لمحدودية القدرة الشرائية للعائلات الجزائرية أوضح بولنوار أن معظم المواطنين يلجؤون إلى شراء هذه الأدوات.

وفيما يتعلق بعودة الأسواق الفوضوية مع اقتراب الدخول المدرسي أشار ذات المسؤول إلى أن التجارة الموازية دائما تنافس المحلات الخاصة قصد الربح الأكبر وجلب الزبائن سواء فيما تعلق بالأدوات أو الملابس وحتى المحافظ ، مشيرا إلى أن هؤلاء التجار يشترون السلع مباشرة من المستوردين غير القانونيين الذين يدخلون السلع دون فاتورات ، ولهذا السبب يلجأون إلى التعامل مع تجار الأسواق الموازية لتفادي دفع الضرائب.

ومع اقتراب موعد الدخول المدرسي الذي تزامن مع نهاية شهر رمضان وعيد الفطر،الذي أدى إلى اختلاط رزنامة العديد من الأسر وتذمر الأطفال الذين وجدوا أنفسهم أمام اختيار صعب إما لباس العيد أو اللباس المدرسي، وما صعب من مهمة الآباء هو ميزانية شهر رمضان التي حبست أنفاس أغلبية أرباب الأسر وهم يستعدون لاستقبال الدخول المدرسي، وهم مطالبون بشراء الملابس الخريفية، خاصة وأن العيد في عز الصيف، عكس السنوات الماضية الذي يتزامن مع الدخول المدرسي، كما تتجه أنظار كل العائلات إلى التحضير للدخول الاجتماعي الذي يتطلب بدوره ميزانية أثقل من سابقيه، بحيث شرعت أغلب المحلات وحتى الطاولات في البدء بعرض المستلزمات المدرسية التي عرفت إقبالا من طرف الأولياء بغرض إنقاص بعض المستلزمات قبل فوات الأوان على غرار المحافظ المدرسية والمآزر وحتى الأدوات المدرسية لتفادي الوقوع في ميزانية كبيرة مرة واحدة مع اقتراب الدخول المدرسي الذي لا يكاد يفصلنا عنه سوى أقل من شهر. 

وفي جولة استطلاعية إلى بعض أسواق العاصمة ومنها سوق ميسونيي صرحت لنا السيدة نادية وهي مربية بيت التي أوضحت أنها بدأت في اقتناء لوازم الدخول المدرسي لأولادها مباشرة بعد نهاية العيد مؤكدة أنها قد تخلصت من شراء الملابس لأولادها والتي وصلت تكلفتهم أزيد من 6 آلاف دينار للواحد، لتقتني فيما بعد المآزر التي أشارت إلى أن أسعارها تتراوح ما بين 800 دج للصغار إلى 1600 دج بالنسبة للطور المتوسط وهذه الأسعار خاصة بالمآزر التي لا تتميز بالجودة العالية، لتعبر ذات المتحدثة أن ميزانية العائلة لا تكفي لاقتناء جميع المستلزمات المدرسية لأولادهم بالنظر إلى الارتفاع الجنوني للأسعار خاصة أنها لا تكتفي لواحد فقط بل لأطفالها الأربعة، حيث كان لها أن تنجز هذه العملية في نفس يوم شرائها لملابس العيد. ومن جهتها عبرت سيدة أخرى التي أول ما بدأت به هو شراء المآزر، تخوفا من الطلب الذي سيعرف تزايدا كبيرا خلال الأسبوع الذي يسبق الدخول الاجتماعي.

أما أحد أرباب العائلات وهو أب لثلاثة أطفال فأكد أنه اكتفى بشراء لباس العيد فقط، وعن إمكانية شراء ملابس جديدة للدخول المدرسي فقال إن تكلفة شراء لباس كامل عادي سيكلفه أكثر من 5000 د ج للطفل، وأن المصاريف لا تنتهي عند شراء الملابس، بل تتعدى إلى شراء جميع مستلزمات الدراسة من أدوات مدرسية وكتب ومآزر وحقائب... التي تشهد هذه الأيام غلاء فاحشا.

سعاد.ب

من نفس القسم الوطن