الوطن

أحزاب سياسية تدعو لنصرة الإخوان

بعد فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة بالقوة وسقوط مئات القتلى

 

أطلقت عدد من الأحزاب السياسية على غرار حركة مجتمع السلم وجبهة العدالة والتنمية دعوات للتظاهر أمام سفارة مصر بالجزائر للتنديد بالمجازر التي تعرض لها الإخوان المسلمون والشعب المصري في رابعة العدوية وساحة النهضة بعد التدخل الهمجي من الجيش والقوات لفض الاعتصام السلمي لمؤيدي مرسى بالقوة، كما عبرت العديد من التشكيلات الحزبية في الجزائر عن إدانتها لما يحدث في مصر من إراقة للدماء.

 

ودعت عدد من القوى السياسية الحكومة الجزائرية للتحرك العاجل من خلال الاتحاد الافريقي والامم المتحدة لإنقاذ الشعب المصري من المذبحة التي يقوم بها الانقلابيون بعيدا عن الشرعية الشعبية، مطالبين بانسجام المواقف الرسمية الجزائرية مع مواقف الشعب الجزائري التاريخية لا سيما فيما يخص مناصرة القضايا العادلة للشعوب واحترام ارادتها وسيادتها، كما طالبت العديد من الأحزاب خاصة الإسلامية منها بتشكيل خلية شعبية من الطبقة السياسية والمجتمع المدني وأكاديميين وحقوقيين لمساندة الشعب المصري وتقديم المساعدات الاستعجالية الطبية لضحايا المذابح التي يقوم بها الانقلابيون لفض اعتصام رابعة العدوية وساحة النهضة، هذا ودعت حركة مجتمع السلم عبر موقعها الرسمي وصفحتها على الفايسبوك إلى تنظيم وقفة تضامنية أمام مقر الحركة بالعاصمة وذلك للتنديد بما وصفتها المجازر البشعة في حق المعتصمين،

حركة النهضة: ما يجري في مصر إجرام عصابات 

 من جهتها أدانت حركة النهضة ما يجري في مصر مما وصفته بـ "الإجرام والقتل في حق المعتصمين السلميين"، مطالبة عقلاء مصر بالتحرك سريعا لوقف الانحدار نحو العنف، من خلال مقاربة سياسية تشكل مخرجا من الأزمة الحالية التي تعيشها مصر، وتعيد الكلمة للشعب باعتباره مصدر كل سلطة، واستدراك الأمور قبل فوات الأوان، حيث دعت حركة النهضة في بيان لها أمس، تحصلت "الرائد" على نسخة منه ،الانقلابيين إلى مراجعة حساباتهم،وقف مجازرهم والعمل على تغليب الحلول السياسية بدلا من الحلول الأمنية، من جهة أخرى دعت الحركة "أحرار العالم" للعمل على وقف هذه المجازر، والتحرك ضمن جميع الأطر المتاحة لمساعدة الشعب المصري على تجاوز محنته، وأشار البيان إلى ان الوقت الذي كان ينتظر فيه العالم تسوية سياسية لمشكل سياسي في مصر، نجم عن انقلاب عسكري أتى على جميع المكتسبات التي حققها الشعب المصري بثورته على الظلم والطغيان، ليتفاجأ العالم اليوم بمجزرة جديدة ودماء جديدة تسيل على أرض الكنانة ترتكبها فئة الانقلابيين"، 

جبهة التغيير: الإنقلابيون أسقطوا جميع الحلول السلمية لحل الأزمة

من جانبها قالت جبهة التغيير في بيان لها، إن فض الاعتصامات الذي أقدمت عليه الحكومة المصرية باستخدام العنف وإسقاط ضحايا من أبناء الشعب لهو دليل على إسقاط الحلول السلمية لحل أزمة سياسية وتغييب للعقل والحوار، ومغامرة مجنونة من السلطة الانقلابية، لان العنف لا يولد إلا العنف ويدخل البلاد في دوامة اللااستقرار ويعرض الأمن القومي للخطر وكل ذلك نتيجة مؤكدة للانقلاب على الشرعية، مضيفة أن إراقة الدماء البريئة لا يمكن أن تجد لها تبريرات بل إن حرمتها يجب أن تظل قائمة وأن تظل سلامة الوطن أولوية والعودة إلى الشرعية الدستورية واستئناف المسار الديمقراطي وحماية حرية التعبير بكل الأشكال السلمية.

حركة البناء: على المجتمع الدولي عدم التعامل مع الانقلابيين

وجددت حركة البناء من جهتها إدانتنا للانقلاب العسكري الدموي الذي قالت إنه استهدف الشرعية وألغى الارادة الشعبية وادخل جزء من الامة الاسلامية في الفتنة، داعية كل شعوب العالم لعدم التعامل مع الانقلاب والانقلابيين، ومساندة حقوق الانسان والحريات التي تنتهك في مصر على اثر المطالب المشروعة بعودة الشرعية وحماية الديمقراطية ، كما أدانت حركة البناء في بيان لها تحصلت "الرائد" على نسخة منه الصمت الرسمي والاممي امام الانتهاك الصارخ للديمقراطية في مصر والكيل بمكيالين من طرف أدعياء الديمقراطية والدفاع عن حقوق الانسان، موجهة الدعوة للمنظمات الدولية وعلى رأسها الامم المتحدة الى تحمل مسؤولياتها في حماية حقوق الانسان والديمقراطية ورفض الممارسات الانقلابية التي تريق الدماء وتمارس القتل الجماعي ضد الشعب.

السفير الجزائري يغادر مصر!

من جهة أخرى أوردت الصحافة المصرية أمس أن سفير الجزائر لدى مصر محمد نذير العرباوي غادر البلاد مساء يوم الاثنين الماضي على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية "دون توضيح أسباب هذا السفر"، مشيرة إلى أن سفير موريتانيا بمصر استقل بدوره طائرة تابعة لشركة تونس للطيران متجها إلى تونس، وفي هذا الصدد أضافت نفس المصادر أن الحكومة المصرية والجزائرية وكذا الموريتانية لم تقدم أية شروحات عما إذا كان الأمر يتعلق بمهمة دبلوماسية أو بخلاف، في وقت تواجه فيه البلاد أزمة سياسية حادة تثير مخاوف بشأن تنامي موجة العنف خاصة بعد اللجوء للقوة في فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وتضارب الأنباء حول العدد الحقيقي للقتلى والجرحى، من جهة أخرى اشارت الصحافة المصرية في تعليقها حول مغادرة السفير الجزائري بمصر وتزامن ذلك مع مغادرة السفير الموريتاني للقاهرة إلى أن ذلك يثير التساؤل، و"يعزز فرضية استدعاء السفيرين" لتقديم توضيحات حول ما يحدث في مصر ووضعية الجالية الجزائرية وهل من خطوات استعجالية يمكن أن تتخذها الجزائر لحماية مواطنيها في ظل هذه الأوضاع.

س.زموش

من نفس القسم الوطن