الوطن
"على أعضاء اللجنة المركزية أن لا يتدخلوا في شؤون المكتب "
ردا على منتقديه بخصوص اجتماع النواب بلعياط لـ"الرائد":
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 15 أوت 2013
- 130 نائب يتحدون المحافظين ويدعون اللجنة المركزية لتوضيح موقفها من بلعياط
انتقد بشدّة، منسق حزب جبهة التحرير الوطني، عبد الرحمان بلعياط، أمس في حديث له مع"الرائد"، الاتهامات التي يوجهها له عدد من أعضاء اللجنة المركزية والخاصة بتعمده إقصائهم من حضور اجتماع قيادة الحزب مع النواب يوم السبت المقبل، للتباحث حول طريقة اختيار ممثلي الحزب في الغرفة السفلى للبرلمان.
وقال بلعياط إن على أعضاء اللجنة المركزية أن لا يتدخلوا في الشؤون الداخلية للمكتب السياسي، لأنه حين كان عضوا في اللجنة المركزية ولم يكن ضمن الأعضاء المشكلين للمكتب السياسي لم يكن يتدخل في الشؤون التي تخص هذا المكتب، كما أن لا قانون يفرض عليه أو على المكتب السياسي أن يسمح للجنة المركزية بحضور هذا الاجتماع الذي سيجمع بينهم وبين نواب الحزب في المجلس الشعبي الوطني.
ودافع المتحدث، في الوقت ذاته عن الأهمية التي يكتسيها هذا اللقاء الذي سيعيد ترتيب البيت الداخلي للأفالان تمهيداً للتحضيرات التي ستقوم بها قيادة الحزب مع نوابهم من أجل الافتتاح المقبل للدورة الخريفية للبرلمان بداية شهر سبتمبر المقبل، حيث يسعى بلعياط باعتباره منسق الحزب إلى لم شمل نواب الحزب وتمرير قائمة ممثلي الحزب في مختلف هياكل المجلس تمهيدا لترتيب رأي الحزب من عدّة قوانين تنتظر المصادقة عليها من قبلهم في الدورة الخريفية المقبلة للبرلمان، وهو ما أربك رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة المحسوب على تيار الأفالان والذي يبحث بدوره على موقف الأغلبية داخل الغرفة لتجنب سيناريو الدورة الربيعية التي عرفت أروقة المجلس انتقال الصراعات الداخلية للحزب إليه، ما جعله يقف في وجه بلعياط ويرفض تمرير القائمة المغضوب عليها، خوفا من تعطيل قرارات مصيرية تنتظر هذه الهيئة الدستورية.
وبالموازاة مع ذلك، تجمع ظهر أول أمس، بمقر المجلس، ما يقارب الـ 130 نائبا، للتباحث حول القرارات التي سيخرج بها المكتب السياسي في اجتماعه يوم السبت المقبل، حيث قرر هؤلاء مقاطعة هذا الاجتماع الذي دعاهم إليه بلعياط كما أوضح عدد من النواب في حديث لهم معنا أن النواب يستغربون الصمت الذي ينتهجه أعضاء اللجنة المركزية تجاه قرارات مصيرية للحزب، وفي الوقت الذي كان هؤلاء ينتظرون انتفاضة من اللجنة المركزية وبعض أعضاء المكتب السياسي ضد هذه القرارات التي تصدر عن أقلية من المكتب السياسي فضل هؤلاء انتهاج سياسة اللامبالاة وعدم الوقوف في وجه منسق الحزب الذي بدأت قراراته تأخذ الحزب إلى منعرج خطير حسب هؤلاء.
على صعيد آخر، استبعد المنسق الحالي لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الرحمان بلعياط الذهاب لعقد دورة اللجنة المركزية، لعدم توفر الأجواء المناسبة لذلك في ظل استمرار حالة عدم التوافق بين عدد من الأجنحة التي تبحث عن الدفع بمرشح لها للحصول على الأمانة العامة للحزب العتيد، وقال بلعياط في حديث معنا إنّ الأجواء التي تحيط بالحزب في الوقت الراهن لا تساعد على استدعاء اللجنة لدورة طارئة، مؤكدا على أن استدعاءها مرتبط في الأساس بوصول الجميع إلى حالة توافق وهي المطلب الذي ينادي به الجميع.
خولة.بو
