الوطن

مسلمو فرنسا ينددون بتصاعد ظاهرة "العداء للإسلام"

بعد إفشال مخطط لاستهداف مسجد فينيسيو

 

نظم المئات من مسلمي فرنسا من الجالية الجزائرية والمغربية وقفة احتجاجية أمام مسجد فينيسيو قرب ليون وسط شرق فرنسا وذلك للتنديد بما اسموه تصاعد نزعة "معاداة الإسلام" غداة إعلان اعتقال عسكري قريب من اليمين المتطرف كان يخطط لاستهداف الجامع.

وتجمع حوالي 150 شخص لمطالبة السلطات العمومية في فرنسا بمحاربة انتشار ظاهرة الكراهية للمسلمين التي تعرف تصاعدا خلال السنوات الاخيرة في عدد من البلدان الاوروبية منها فرنسا، حيث أعرب المشاركون في التجمع عن قلقهم من سلسلة الاعمال المعادية للمسلمين في السنوات الماضية مثل الاعتداءات المتكررة على النساء المنقبات في الشارع، وهي ظاهرة باتت تقلق أيضاً بعض الأساقفة الفرنسيين الذين لا يتوانون عن الحديث عن تنامي «المشاعر المعادية للإسلام بين الكاثوليك»، وكان الجندي البالغ الـ23 من العمر الذي اوقف الاحد، ينوي وفقا لوزارة الداخلية فتح النار على الجامع الواقع في حي مانغيت الشعبي في فينيسيو يوم عيد الفطر. وقال كامل قبطان امام مسجد ليون "أن هذا الرجل كان يخطط للقتل"، مضيفا "لقد تجاوزنا الحديث عن معاداة الاسلام"، كما أعرب قبطان في السياق ذاته عن خيبة أمله "لعدم اتخاذ أي مسؤول على المستوى الوطني موقفا بعدما حصل"، من جهة أخرى أفاد مصدر قريب من التحقيق أن الجندي الموقوف يعاني من مشكلات نفسية، وقد يكون مر بمرحلة صعبة بسبب مشاكل عاطفية، بالمقابل اعتبر المحتجون أن هذا ليس ذريعة للقتل مطالبين بتحقيقات معمقة في هذه الحادثة، هذا وكان رئيس الوزراء جان مارك ايرولت قد دعا في وقت سابق الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى "إعلان صريح" رافض لتصاعد ظاهرة الكراهية للمسلمين على غرار الإعلان الذي أصدره ضد معاداة السامية، بعد أن عرفت هذه الظاهرة تصاعدا كبيرا في السنوات الاخيرة حيث ارتفعت بنسبة 34 بالمائة سنة 2011، وأكثر من 14 بالمائة خلال سنة 2012، وجاء هذا الاحتجاج أياما بعد تسريب تقرير جديد إلى وسائل إعلام فرنسية، يكشف أن المجلس الأعلى للاندماج بالبلاد، يسعى إلى فرض حظر لارتداء الحجاب في الجامعات، وقال المجلس في تقرير سري إن "هناك حاجة لاتخاذ هذه الخطوة لمواجهة المشكلات التي تسببها طالبات يرتدين الحجاب ويطالبن بمكان للصلاة وقوائم طعام خاصة في الجامعات"، وفق ما ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية.

سارة زموش

من نفس القسم الوطن