الوطن

أزيد من 20 بالمائة من المحلات فتحت أبوابها أيام العيد

المواطنون يستحسنون المبادرة

 

 

صرح الناطق الرسمي باسم اتحاد التجار والحرفيين الحاج الطاهر بولنوار، أن حوالي 20 بالمائة من الخضر والفواكه المعروضة في أسواق الجملة خلال الشهر الفضيل أتلفت وكان مصيرها الرمي بسبب غياب العدد الكافي من الأسواق الجوارية والتجزئة التي تستوعب هذه المنتوجات.

وكشف الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، عن اجتماع مرتقب سيجمع الاتحاد ووزارة التجارة، لمناقشة إمكانية إدماج نشاطات تجارية إضافية لخضوعها لنظام المداومة أيام العطل والأعياد لتفادي الندرة في مختلف المواد الغذائية والابتعاد عن التركيز المطلق على نشاط المخابز مضيفا أن هذا الإجراء من شأنه أن يساهم في تفادي الندرة في العديد من المواد الأساسية خلال المواسم والأعياد مؤكدا أن مديريات التجارة ستدرس ملفات الخبازين غير الملتزمين بنظام المداومة عبر الولايات حالة بحالة، قبل تطبيق الإجراءات العقابية ضدهم، التي ستتضمن غرامات مالية تتراوح بين 5 آلاف إلى 300 ألف دج، مع إمكانية غلق المحل التجاري لمدة شهر.

 وأكد ،أمس بولنوار ، أن المواطن هو من يدفع ثمن تلف 20 بالمائة من الخضر والفواكه المعروضة في أسواق الجملة لأن التجار يعمدون إلى مضاعفة أسعار البيع لتعويض الخسارة، وبالتالي تصل إلى المستهلك بأسعار مرتفعة، وهذا ما يفسر الشكاوى المتكررة من غلاء أسعار الخضر والفواكه في عز موسمها مرجعا أسباب تلفها إلى غياب التنظيم والعشوائية فضلا عن نقص أسواق التجزئة كما اعتبر الناطق الرسمي باسم اتحاد التجار والحرفيين البرنامج الحكومي الرامي إلى القضاء على الأسواق الموازية ناقصا وغير كاف لأن الوزارة الوصية لم توفر مساحات بديلة للأسواق الموازية مما تسبب حسبه في خلل معادلة العرض والطلب، فالمنتجات متوفرة ولكن هناك عجز في مساحات العرض. هذا ودعا الطاهر بولنوار إلى الالتزام بإنجاز الشبكة الوطنية للتوزيع، وإلى تهيئة الهياكل والمساحات المهجورة، على غرار أسواق الفلاح والمحلات المقفلة فضلا عن استغلال الأماكن المهجورة في النشاط التجاري للقضاء بصفة آلية على السوق الموازية، التي تشكل خطرا على صحة المستهلك،باعتبار أن معظم المنتوجات الفاسدة والمنتهية الصلاحية تباع في الأسواق الفوضوية كما طالب متحدثنا بقطع التموين عن السوق الموازية، عبر تجديد الرقابة على الاستيراد والإنتاج المحلي، وإلزام التجار والمستوردين على التعامل بالصكوك بدل العملة النقدية. بالإضافة إلى مطالبته بإعادة النظر في المنظومة الحالية للضرائب، التي تعتبر في نظره باهظة وتشجع على التحول نحو السوق الموازية . بولنوار يدعو إلى إدراج نشاطات تجارية جديدة ضمن نظام المداومة أيام العيد.

 ومن جهته كشف الناطق الرسمي باسم اتحاد التجار والحرفيين الطاهر بولنوار أن نسبة استجابة التجار للمداومة خلال يومي العيد كانت أحسن من السنة الفارطة معلنا أن نسبة الاستجابة لهذه الأخيرة تجاوزت 70 بالمائة على المستوى الوطني.

كما أوضح الناطق الرسمي باسم اتحاد التجار والحرفيين أن أكثر من 21 ألف مخبزة عملت خلال يومي عيد الفطر المبارك من أصل 57 ألف مخبزة متواجدة على مستوى التراب الوطني مشددا أن أغلبية التجار حافظوا على المداومة وأن الخبازين حرصوا على توفير مادة الخبز بتحضيرهم ليلا للخبز ليباع في حدود الساعة الخامسة إلى السادسة صباحا نظرا إلى أن أغلب الخبازين لا يقطنون بالعاصمة ومناسبة كعيد الفطر المبارك توجب عليهم زيارة عائلاتهم وأحبابهم وندد الطاهر بولنوار بانتعاش الأسواق الفوضوية خلال يومي العيد مؤكدا أن بعض التجار استغلوا فرصة العيد وقلة المحلات التجارية ليبيعوا بأثمان باهظة مشيرا إلى أن سعر الخبزة الواحدة بلغ 40 دينارا.

سعاد. ب

 

من نفس القسم الوطن