الوطن

هل ستكون المؤتمرات انطلاقة جديدة للأحزاب السياسية؟

للعب دور بارز في الانتخابات الرئاسية القادمة

 

 تراهن العديد من الأحزاب السياسية على مؤتمراتها القادمة للخروج من حالة الركود والجمود التي تعرفها بالرغم من أن الموعد الانتخابي القادم لم يعد يفصلنا عنه سوى 8 أشهر، إلا أن حالة عدم الاستقرار التي تشهدها العديد من التشكيلات الحزبية حالت دون رسم هذه الأخيرة مسارا واضحا تسلكه خلال الموعد الانتخابي القادم، فهل ستتمكن هذه الأحزاب بعد عقد مؤتمراتها الوطنية من إعادة تنظيم أنفسها لتتضح أمامها صورة الانتخابات الرئاسية ويتبين موقفها وتزول حالة الترقب التي طبعت مواقف مجمل الطبقة السياسية في الجزائر؟؟

تحضر العديد من الاحزاب السياسية على غرار حركة النهضة والتجمع الوطني الديمقراطي نفسها لعقد مؤتمراتها الوطنية حيث ستعقد حركة النهضة مؤتمرها الوطني الخامس يومي 13 و14 سبتمبر المقبل بالقاعة البيضاوية بالجزائر العاصمة، واعتبر رئيس الحركة فاتح ربيعي هذا المؤتمر "فرصة لمعرفة الحجم الحقيقي لحركة النهضة في وسط الشعب الجزائري لأن لها دورا يجب أن تضطلع به في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية للجزائر" خاصة وأن الانتخابات الرئاسية على الابواب حيث من المنتظر أن يناقش مؤتمر الحركة هذا الموضوع بالإضافة إلى دراسة مشروعي برنامج الحركة وقانونها الأساسي وكذا انتخاب مختلف مندوبي الحزب على المستوى الولائي، من جهته سيعقد التجمع الوطني الديمقراطي شهر ديسمبر القادم مؤتمره الرابع حيث سيتم خلال هذا المؤتمر الإتفاق على انتخاب أمين عام جديد للأرندي، هذا وقررت اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الرابع العادي للتجمع الوطني الديمقراطي تنظيم تسعة مؤتمرات جهوية خلال نوفمبر القادم، حيث أوضح بيان للحزب أن هذا القرار تم اتخاذه خلال اجتماع المكتب الدائم للجنة الوطنية لتحضير المؤتمر، ونوقشت أيضا مسألة مشاركة ممثلي الجالية الوطنية بالخارج في المؤتمر الرابع وكيفية تشكيل اللجان المكلفة بالإشراف على انتخاب مندوبيها إلى المؤتمر، كما قرر المكتب عقد جمعية عامة للجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الرابع يومي 18 و19 سبتمبر لدراسة مشاريع اللوائح التمهيدية قبل عرضها للمناقشة والإثراء خلال المؤتمرات الجهوية، لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة في ظل الأوضاع السياسية الراهنة هو هل ستستطيع هذه الأحزاب السياسية بعد عقد مؤتمراتها الوطنية من لعب دور محوري خلال الانتخابات الرئاسية القادمة، خاصة مع خلو الساحة السياسية من أسماء ثقيلة كما توصف لدخول معترك الرئاسيات القادمة بعد إبداء كل من حمروش واليامين زروال نيتهما في عدم الترشح لتبقى الأسماء المتداولة مجرد مبادرات لم يتم بعد تأكيدها وتبقى الأحزاب السياسية تنتظر أن يتبين لها الخيط الأبيض من الخيط الاسود لتبدي مواقفها الحقيقية من الموعد الاستحقاقي المقبل.

سارة زموش

من نفس القسم الوطن