الوطن

الأئمة الجدد هم سبب ضعف خطب ودروس صلاة الجمعة

وزير الشؤون الدينية يلح على أهمية عامل التكوين ويؤكد:

 

 

أكد وزير الشؤون الدينية عبد الله غلام الله أن ضعف الخطب والدروس التي تلقى أيام الجمعة في بعض المساجد، سببها ضعف تكوين الكثير من الأئمة الجدد إلى جانب وجود بعض المتطوعين، مضيفا أن عدد المساجد يفوق عدد الأئمة وهذا ما يتطلب حسب الوزير ضرورة "الرفع من مستوى الإمام من خلال التكوين".

وقال الوزير في حديث لواج بخصوص الأخطاء التي مست بعض النسخ من المصحف الكريم، إن عدد النسخ التي ظهرت بها أخطاء في ترتيب الصفحات "تقدر بحوالي 500 نسخة من بين 10 آلاف نسخة من الحجم الكبير تم طبعها وليس 200 ألف نسخة كما ذكرته بعض وسائل الاعلام"، معتبرا أن العدد الذي ذكرته بعض وسائل الإعلام "مبالغ فيه" حيث أوضح أن الأخطاء التي وقعت في ترتيب صفحات 500 نسخة تم" تداركها من قبل الأئمة في المساجد"، وأضاف الوزير أن مجموعة من الأئمة تعكف حاليا على التأكد من سلامة ترتيب الصفحات في باقي النسخ من 10 آلاف نسخة التي طبعت ولم يتم توزيعها على المساجد بعد مشيرا إلى أنه تم طبع وتوزيع 130 ألف نسخة من الحجم الصغير بدون أخطاء. من جهة أخرى وفيما يتعلق بدور الجزائر في تكوين الطلبة الأئمة الأفارقة أوضح الوزير أن ما يزيد عن 300 إمام من الدول الإفريقية لاسيما من دول الساحل تخرجوا من المعاهد الجزائرية، مضيفا أن هؤلاء الأئمة تلقوا نفس التكوين الذي تلقاه نظراؤهم الجزائريون، مشيرا إلى أنه في كل سنة تتخرج مجموعة من الأئمة الأفارقة من المعاهد الوطنية، كما أضاف أنه سيتم رفع عدد الطلبة الأفارقة في المعاهد لاسيما بعد أن يتم فتح معهد تكوين الأئمة في مدينة تمنراست خلال شهر سبتمبر القادم للراغبين في الالتحاق بوظيفة الإمام وتزويدهم بالدروس التي يتلقاها الطالب الجزائري ليعودوا بعد ذلك إلى أوطانهم. وفي هذا السياق أشار غلام الله إلى انه سيعمل على تنظيم ملتقى للأئمة الأفارقة الذين تلقوا تكوينهم في الجزائر قبل نهاية السنة الجارية لتكون لهم فرصة للقاء وتبادل الأفكار والمعلومات. وبشأن سعي الوزارة إلى إنشاء جمعية دينية للتكفل بموضوع الزكاة، أوضح الوزير أن هذه الهيئة سيكون لها فروع في الولايات تعمل من خلال التنسيق فيما بينها لان الأموال الكبيرة التي تجمع تحتاج كما أضاف إلى "تسيير وتسجيل ومتابعة وارشيفات"، وقال غلام الله إن 38 بالمائة من الزكاة تتجه نحو الاستثمار حيث استفاد منها -كما ذكر- ما يزيد عن 7 ألاف شاب، أما فيما يتعلق بإمكانية تحويل أموال الأوقاف والزكاة إلى مؤسسة خيرية وطنية أكد الوزير أن ذلك يعد "هدفا للقضاء على البطالة"، من خلال تمكين الشباب من إنشاء مؤسسات صغيرة في مجالات الحرف المتنوعة مشيرا إلى أن الأوقاف تتشكل حاليا من 9 آلاف ملك وقفي تعمل الوزارة من أجل جعلها تدر مداخيل من خلال استثمارها. وفي سياق متصل توجه وزير الشؤون الدينية بالشكر إلى سكان منطقة القبائل الذين قال أنهم أظهروا "نضجا كبيرا" من خلال تمسكهم بالإسلام على خلفية اعتداء بعض الأشخاص على حرمة شهر رمضان، حيث ذكر الوزير أن كل الأحداث التي وقعت في منطقة القبائل "كان الإسلام فيها دائما محترما من قبل مواطنيها الذين يعتزون بإسلامهم ويعدون نموذجا في التدين"، مبرزا بأن الشعب الجزائري كان "أذكى وأكثر حصانة مما كان يتصوره هؤلاء المفسدون"، معتبرا أن الذين اعتدوا على حرمة شهر رمضان "ضحايا استعملوا من طرف أشخاص آخرين" كانوا يتوقعون تعرض هؤلاء للاعتداء وذلك قبل أن يتساءل عن خلفيات الذين أعلنوا من أوروبا تضامنهم مع المجموعة التي اعتدت على حرمة شهر رمضان الكريم.

س. زموش

من نفس القسم الوطن