الوطن

عيد فطر دون بوتفليقة؟!

غياب ملفت عن صلاة العيد ولا وجود لبرقية تهنئة للشعب بالمناسبة

 

أهم ما ميز عيد الفطر لهذه السنة هو الغياب البارز لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن صلاة العيد بالجامع الكبير وقبلها عن ليلة القدر بسبب حالته الصحية، لينوب عنه الوزير الأول عبد المالك سلال ورئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، كما لم يتوجه الرئيس ببرقية تهنئة بالمناسبة للشعب الجزائري ملئا للفراغ الذي خلفه غيابه، الأمر الذي وضع العديد من علامات الاستفهام.

تعود رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كل سنة على أداء صلاة عيد الفطر بالجامع الكبير مع كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء الحكومة وممثلين عن أحزاب سياسية والمجتمع المدني إلى جانب أعضاء من السلك الدبلوماسي العربي والإسلامي المعتمد بالجزائر، ليمنعه مرضه هذه السنة من تأدية هذه السنة المؤكدة ويكتفي بتكليف عبد المالك سلال لينوب عنه، في حين كان من المنتظر أن يقدم الرئيس بهذه لمناسبة برقية تهنئة للشعب الجزائري، الأمر الذي لم يحدث ووضع الكثير من التساؤلات، من جهة أخرى تضمنت خطبة صلاة العيد في الجامع الكبير العديد من الرسائل السياسية، حيث أكد إمام الجامع الكبير في خطبته أمام جموع المصلين بان تحقيق الأمة انتصارها ونهضتها عبر التاريخ لا يكون إلا "حين تتوحد كلمتها وشملها وصفها وانقسامها وتشتتها لا يخدم إلا العدو المتربص بها "، مشيرا إلى الأمن والعافية والاستقرار في ربوع الوطن الذي تنعم به الجزائر والذي قال إنه لا يتأتى إلا تحت قياد رشيدة وحكيمة وبفضل تماسك الأمة ووحدة صفوفها مضيفا "إذا شاع التنافس على ملذات الدنيا ومناصبها تزول النعم والحضارات والدول والمجتمعات" وأشار إمام الجامع الكبير خلال خطبته إلى أن مصلحة الأمة تتحقق بتكامل المؤسسات ولا في تناقضها أو التصارع فيما بينها حيث كل جهد يكمل الجهد الأخر وبذلك تبنى الأمة وتزدهر وتنعم بالحرية والاستقرار وكذا يتأتى ذلك أيضا بالحفاظ على الدين الإسلامي وتمجيده، هذا وتلقى رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة والوزير الأول عبد المالك سلال تهاني عيد الفطر المبارك من المواطنين الذين أدوا الصلاة بالجامع الكبير بدل رئيس الجمهورية.

سارة زموش

من نفس القسم الوطن