الوطن
مسؤولون فرنسيون يعملون على الاستحواذ على المشاريع الكبرى
أمام بداية العد التنازلي للاستحقاقات الرئاسية القادمة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 أوت 2013
السفير الفرنسي بالجزائر يتحرك على جميع المستويات من أجل إبقاء فرنسا المستفيد الأول من المشاريع الكبرى المطروحة في الجزائر، وتحرص باريس على ان توظف جميع اوراقها الرابحة من اجل نيل الصفقات بطريقة سياسية كما حصل من قبل مع مشروع ترماني الجزائر ويبدو ان عين السفير على مشاريع الجزائر العاصمة وخاصة اعادة ترميم او المشاريع المطلوب انجازها في مخطط خليج العاصمة.
وتكون لقاءات السفير الفرنسي مع مختلف الوزراء والمسؤولين ضمن رؤية فرنسية مبنية على الابتزاز خاصة والجزائر على ابواب استحقاقات مهمة وتدرك باريس حجم التنازلات التي يمكن ان يقدمها لها البعض من اجل ان تبارك مرشحها او ترفض المرشح الاخر وتقدمت باريس بطلبات كثيرة كما سيقوم بعض المسؤولين المحليين او حتى المركزيين بزيارات للجزائر من اجل التوقيع على اتفاقيات والأهم صفقات دون الخضوع الى مناقصات دولية او محلية فمن المتوقع ان يزور رئيس بلدية باريس الجزائر العاصمة ويلتقي في زيارته بمسؤولين محليين ويكون مرفوقا بوفد من المتعاملين الاقتصاديين وخاصة في الترميم واعادة ترتيب واجهة الجزائر العاصمة في العمارات القديمة التي بنتها فرنسا الاستعمارية .
باريس تدرك حجم التنافس ان لم نقل الصراع الموجود في موضوع استحقاقات 2014 وتدرك كذلك ثقل موقفها عند المتنافسين وهي توظف هذه الحاجة ،خاصة امام تراجع الربيع العربي وبروز خطر الارهاب على المجتمع الدولي من جديد وامام تعدد غلق السفارات الغربية واستهداف بعضها في منطقة شمال افريقيا وفي الشرق الأوسط عموما ،واستمرار خطر الجماعات الارهابية في الساحل الصحراوي وحاجة باريس الى التعاون مع الجزائر، كلها اوراق تقلل من الضغط الدولي عموما والفرنسي خصوصا على الجزائريين ,
ولكن امام وجود من يدرك انه لا يملك كثيرا من الوسائل للمناورة داخليا فهو يرغب في الاستقواء بالخارج من اجل التموقع داخليا وتقوية فرصه في تحقيق مكاسب اكثر من قبل ، هذا وقد تداولت بعض الأوساط السياسية ان هناك مساع للتصالح بين بعض من اعلنوا رغبتهم في الترشح ومحيط الرئيس وخاصة تلك الأطراف التي عارضت كثيرا بوتفليقة في 2004 وأشار البعض الى وجود مساع فرنسية لتحقيق المصالحة والتسوية المستقبلية ولم تشر المصادر الى اي درجة من الجدية وصلت هذه المساعي.