الوطن

التمويل يقف أمام تطور السياحة في الجزائر

مستثمرون ينتظرون دعم البنوك العمومية لتطبيق مشاريعهم

 

قال وزير السياحة والصناعات التقليدية محمد بن مرادي إن 25 بالمائة من المشاريع التنموية الجديدة، التي استفاد منها قطاع السياحة متوقفة بسبب مشاكل مرتبطة بالتمويل، حيث كشف أن "746 مشروع وافقت عليها الوزارة وانتهت الدراسات التقنية الخاصة بها، لكن لا تزال نسبة 25 بالمائة من هذه المشاريع في الانتظار بسبب مشكل التمويل".

وأوضح الوزير على هامش زيارة عمل لولاية تيبازة، أن" تمويل المشاريع السياحية يشكل عائقا كبيرا في وجه المستثمرين"، مضيفا أن الجهود المبذولة من طرف الوزارة قد أسفرت عن توقيع اتفاقيات مع خمس بنوك عمومية ستتولى مستقبلا تمويل بعض المشاريع الكبرى". وفي هذا الصدد لم يستبعد الوزير طلب مساهمة بنوك خاصة في هذه العملية، وقال بن مرادي في السياق ذاته إن "المستثمرين الذين يستفيدون من تمويل البنوك العمومية ستمنح لهم مهلة خمس سنوات لتسديد الديون المترتبة عليهم"، مضيفا أنه "في حال تجسيد هذه الاتفاقيات سيصبح بالإمكان إنجاز المشاريع المتوقفة مما سيعطى نفسا جديدا للقطاع". وفي ما يتعلق بمناطق التوسع السياحي أكد بن مرادي أنه سيجري إشراك متعاملين من القطاع الخاص في إنجاز مشاريع مندمجة بالأرضيات المخصصة لهذا الغرض، حيث أوضح أن إنجاز مناطق للتوسع السياحي وفق المشروع الأولي "يكلف مبالغ باهظة" وهنالك أكثر من 205 منطقة للتوسع السياحي، معتبرا أن "الأمر يتطلب غلافا ماليا تفوق قيمته 200 مليار دج لإنجازها، علما أن نسبة 85 بالمائة من المشاريع التنموية للقطاع أنجزت خارج هذه المناطق". كما قال بن مرادي إن "إتاحة الفرصة للمستثمرين الخواص للمساهمة في إنجاز هذه المشاريع يمثل اليوم الحل الأنسب". وفي سياق متصل قدم الوزير خلال زيارته لولاية تيبازة أرقاما حول عدد السياح الأجانب الذين دخلوا التراب الوطني هذه السنة، حيث توقع أن يصل عددهم مع نهاية العام الجاري إلى حوالي مليون و200 ألف سائح في إطار الوفود الأجنبية، بزيادة "أكثر من 30 بالمائة مقارنة بسنة 2012".

س. زموش

من نفس القسم الوطن