الوطن

وزراء الحزب يسعون إلى الاستحواذ على المرحلة المقبلة للأفالان

شرعوا في استدعاء النواب تحسبا للاجتماع الذي سيعقد يوم 17 أوت الجاري

خليفة بلخادم سيكون محصورا بين منطقة الشرق والجنوب الجزائري

 

باشر، أمس، وزراء الحزب العتيد وعلى رأسهم عمار تو ورشيد حراوبية، في استدعاء نواب الحزب داخل البرلمان، وذلك تحسبا للقاء الذي سيجمع المكتب السياسي بهم يوم 17 أوت الجاري لبحث مسألة تعيين مختلف هياكل المجلس الشعبي الوطني، ويأتي هذا الحراك من قبل وزراء حكومة سلال، للاستحواذ على انجازات المرحلة المقبلة التي سيعيشها الحزب خاصة تلك التي تتعلق بتعيين خليفة عبد العزيز بلخادم على رأس الأمانة العامة للحزب.

وأكد مصدر من داخل اللجنة المركزية، أن هذا الحراك الذي يقوم به اليوم وزراء الحزب، والذي تولى عمار تو قيادته يأتي بعد أن تيقن هؤلاء بأن شخصية الأمين العام المقبل للحزب العتيد ستكون محصورة بين ثلاث مناطق فقط هي منطقة الشرق أو الجنوب أو الوسط، فيما أصبحت منطقة الغرب لا تلقى القبول داخل قيادات الحزب العتيد، وأن الحديث عن تولي الوزير عمار تو للأمانة العامة لا يدعمه إلا قلة قليلة من أعضاء اللجنة المركزية لا يتعدى عددهم الـ 50 عضوا، كما أن محاولة الوزراء الترويج لكونهم أصحاب المبادرة للإطاحة بالأمين العام السابق عن طريق البيان الذي وقعوه أسابيع قبل عقد الدورة التي أزيح من خلالها بلخادم من منصبه، مطلع السنة الجارية وسعيهم اليوم إلى تبني فكرة أن المكتب السياسي سيخضع لقرارات صدرت عنهم وسعيهم للم شمل وتصفية الأجواء ورسم خارطة الطريق هو قرار جاء متأخرا لكون هناك عدّة أجنحة قبل جناح الوزراء سعت إلى الوصول إلى هذه الفكرة التي من شأنها أن تعيد الاستقرار داخل الحزب.

وعلى هذا الأساس نوه المصدر إلى أن تو باشر أمس في استدعاء نواب الجهة الغربية للوطن، من أجل حثهم على عدم المشاركة في حملة المقاطعة التي سيتبناها نواب الحزب للضغط على المكتب السياسي، منتصف الشهر الجاري، وهي الخطوة التي تتعارض مع مبادرة أحد النواب ببعث بيان وقعه 60 نائيا من الجهة الغربية يؤكدون فيه عن رفضهم التام لأي تدخل من المكتب السياسي أو منسق الحزب فيما يتعلق بعملية تجديد هياكل المجلس.

خولة.بو

من نفس القسم الوطن