الوطن

تونس تطلب مساعدة الجزائر أمنيا

وزير خارجيتها يحل اليوم بالعاصمة

 

يقوم وزير الشؤون الخارجية التونسي عثمان جارندي اليوم وغدا على رأس وفد هام، بزيارة عمل إلى الجزائر تهدف أساسا لدراسة الأوضاع الأمنية المتدهورة على الحدود، وكذا العلاقات الثنائية التي حاولت بعض الأطراف زعزعتها في الفترة الأخيرة، حيث يحاول جارندي من خلال هذه الزيارة البحث عن مخرج لتدهور الأوضاع الأمنية، وطلب التنسيق بين البلدين لمحاربة الجماعات الإرهابية التي تنشط على الحدود.

ومن المنتظر أن يطلب وزير الخارجية التونسي دعم الجزائر ومساعدتها للتنسيق معها لمحاربة الجماعات الإرهابية التي تنشط على الحدود والتي تسببت في مقتل 9 جنود تونسيين الأسبوع الماضي، وتعليقا على هذه الزيارة قال الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني إن هذه الأخيرة تندرج "في إطار المشاورات المنتظمة بين الجزائر وتونس وفي إطار روح الأخوة وحسن الجوار التي تميز العلاقات بين البلدين" مضيفا أن هذه الزيارة "ستكون فرصة لمسؤولي البلدين لدراسة مختلف علاقات التعاون الثنائي سيما المسائل المتعلقة بالتعاون في المجال الأمني"، ومن المنتظر أيضا أن تكون هذه الزيارة فرصة لتبديد محاولات ضرب العلاقات الجزائرية التونسية من خلال الاتهامات التي أطلقتها بعض الأطراف حول تورط الجزائر في تدهور الوضع الأمني في تونس، حيث ستأتي تأكيدا لدعم الجزائر لجارتها تونس في حربها ضد الإرهاب، هذا وكانت الحكومة الجزائرية قد أعلنت في وقت سابق أن قوات الجيش "تؤمن الحدود مع تونس على أكمل وجه"، مؤكدة في العديد من التقارير الأمنية، تعزيزها أعداد أفراد قوات مكافحة الإرهاب المنتشرين على الشريط الحدودي، مشيرة إلى وجود عمليات تبادل للمعلومات الأمنية بين الجزائر وتونس قصد محاربة مختلف الآفات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة ومنها الإرهاب والتهريب بكل أشكاله، وبالمقابل أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية رفضها تصريحات سياسيين تونسيين لمّحوا إلى مسؤولية أجهزة المخابرات الجزائرية عن تدهور الوضع الأمني في تونس، مؤكدة ان تدهور الامن على الحدود خطر على الجزائر مثلما هو خطر على تونس، يذكر أن عمليات الجيش الوطني الشعبي على الحدود تتواصل حيث تم مساء أول أمس القضاء على ثلاثة إرهابيين بعد دقائق فقط من دخولهم التراب الوطني قادمين من تونس.

س. زموش 

من نفس القسم الوطن