الوطن
محمد مراح دخل إسرائيل اكثر من عشر مرات وأكل "الحلوف" وشرب الخمر
هآآريتس أكدت دخوله عدة مرات للقدس بصفة مخبر فرنسي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 مارس 2012
ذكرت مصادر مطلعة أن الفرنسي محمد مراح الذي ارتبط اسمه بتفجيرات تولوز ومونتوبان ومقتل فرنسيين من اصل يهودي، لم يدخل الجزائر إلا مرتين فقط في حياته، بينما دخل اسرائيل أكثر من عشر مرات تحت غطاء استخبارات أجنبية التي جندته مخبرا لمصالحها، وكشفت مصادر اخرى أن مراح كان يأكل "لحم الخنزير" ويشرب الخمر، ما يبعد عنه صلته بالقاعدة واي شكل من الالتزام بالتعاليم الاسلامية.
وحسب ما أفادت به مصادر ذات اطلاع بشأن قضية الفرنسي من اصول جزائرية والذي تورط بضلوعه في قضية هجمات تولوز ومونتوبان شهر مارس الفارط، فإن محمد مراح كان صنيعة الاستخبارات الفرنسية ولم يكن له ميولات دينية، حيث كان يشرب الخمر ويأكل لحم الخنزير "الحلوف"، ولم يزر موطن والديه الأصلي "الجزائر" إلا مرتين في حياته كلها، وبالمقابل كانت له بين سنتي 2010 و2012 زيارات متكررة لإسرائيل بتسهيلات من المديرية العامة للاستعلامات الخارجية الفرنسية، حيث دخل دولة اسرائيل عشر مرات بصفته مخبرا يعمل لحساب الاستعلامات الفرنسية، هذه المعلومات أوردتها الصحيفة الايطالية "Il foglio " منذ أيام، حيث نقلت تصريح ضابط سابق للمخابرات الفرنسية دون ذكر اسمه، وقال مصدرها إن "محمد مراح" كان مخبرا لجهاز المخابرات الفرنسية وركزت الصحيفة على تصريحات متناقضة لكل من المخابرات الفرنسية والاسرائيلية وحتى الباكستانية حول الرحلات التي قام بها محمد مراح لهذه البلدان، واستنادا الى ذات الصحيفة فإن مصادرها اسرت لها أن المديرية العامة للاستعلامات الخارجية المعروفة بـ "دي.جي.أس.أو"، والوكالة الفرنسية المكلفة بالجوسسة ومكافحة الارهاب خارج الحدود الوطنية، ضمنت لمحمد مراح الدخول الى اسرائيل في سبتمبر 2010 بصفته مخبرا، حيث مكنته المخابرات الفرنسية من المكوث هناك لثلاثة أيام، وأكدت صحيفة هآآرتس الإسرائيلية من جهتها أنها حصلت على معلوماتها من مصادر مصلحة الاستعلامات الاسرائيلية من مسؤول رفيع المستوى، أن الحكومة الاسرائيلية أقرت بدخول محمد مراح التراب الاسرائيلي تحت غطاء المخابرات الفرنسية، وأكدت هآآرتس أن هذا المسؤول نفى أن يكون مراح قد تم توقيفه في القدس ومعه خنجر، وهو نفس ما صرح به المدير المركزي للاستعلامات الداخلية الفرنسية برنار سكوارتيني في تصريح اعلامي لجريدة لوموند الفرنسية منذ ايام.
ويتبين أن قضية "مراح" التي فجرت في فترة تعرف فيها فرنسا تنافسا على اشده بين اليمين واليسار من أجل الرئاسيات، ويرجح أن تكون القضية مفتعلة من قبل ساركوزي لأغراض انتخابية فقط وتمارس السلطات الفرنسية ضغوطات على المحامين المعروفين حتى لا يرافعوا عنه.