الوطن

الجزائريون يصرفون ما يفوق 6 مليارات دينار على حلويات العيد

ارتفاع في أسعار المكسرات واستقرار في سعر الفرينة والسكر

 

 بدأت فترة الإعداد للعيد بتحضير الحلويات في اليوم السابع والعشرين من الشهر الكريم، حيث بدأت العائلات الجزائرية في تحضير مختلف حلويات العيد، مما جعل أماكن بيع المستلزمات الأساسية تشهد إقبالا كبيرا نهارا وليلا، من مكسرات وخمائر، وسكر وغيرها، وحسب اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين فإن العائلات الجزائرية تنفق ما قيمته تزيد عن 6 مليارات دينار في سوق حلويات العيد.

وأكد الحاج الطاهر بولنوار الناطق الرسمي باسم اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، أن بقية المواد تشهد استقرارا في أسعارها كمادة الفرينة التي تباع هذه الأيام بالأسواق بين 40 حتى 55 دينارا حسب النوعية، والسميد ما بين 65 و75 دينارا بين العادي والجيد، إضافة إلى السمن الذي يصل ثمن الكيلوغرام الواحد منه إلى 200 دج والسكر الرطب ما بين 55 و60 دينارا، غير أن بعض الماركات الجيدة والمطلوبة بالسوق من هذه المادة أصبحت نادرة وهذا لارتفاع أسعارها.

ورغم ارتفاع أسعار بعض هذه المستلزمات، إلا أن البعض يعتبرها ضرورة وتشهدا إقبالا كبيرا من طرف المتسوقين والتي لا يمكن التخلي عنها، حيث لاحظنا تهافتا وإقبالا منقطع النظير على شراء هذه المستلزمات وخاصة بسوق هذه المواد وكذا بالمحلات المتخصصة في تجارتها.

وبعد أن استنزف مصروف شهر رمضان جيوب المواطنين، هاهو عيد الفطر السعيد يقضي على ما اقتصد "الزوّالي" من دراهم من خلال ألبسة العيد ومستلزمات الحلويات التي أضحى التهاب أسعارها تقليدا سنويا تعوّد على مشهده المستهلك الجزائري، وقد أكد الناطق باسم الإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين الحاج طاهر بولنوار، أن قيمة ما تصرفه العائلات الجزائرية في سوق حلويات عيد الفطر المبارك يتجاوز 6 مليار دينار جزائري.

وقد أكّد ذات المتحدث، أن هذا الارتفاع الجنوني للمكسّرات كالجوز واللوز والفستق يبرّره المستوردون بغلائها في الأسواق الأجنبية التي يورّدونها منها، الأمر الذي يضاعف من أثمانها في أسواقنا، طارحا في ذات السياق مشكل تداول مستلزمات الحلوى كالزبدة والمحسنات والصبغات والزينة والفلان بالسوق الموازية بشكل كبير، محذرا من وجود العديد منها الفاسدة والمنتهية الصلاحية التي تسوّق على طاولات وحواف طرقات السوق السوداء، الأمر الذي من شأنه تهديد صحة وسلامة المستهلك الذي يقبل عليها، محذرا المواطنين من خطورة اقتنائها وتناولها، على غرار مادة "المارغرين" التي باتت تباع بعد عرضها لأشعة الشمس وحتى البيض رغم أنه سريع التلف، وغيرها من المواد التي تعد من مستلزمات صنع الحلويات التي تباع هنا وهناك في السوق الموازية بطرق عشوائية الأمر الذي يضر بصحة المواطن.

ومع زيادة مصروف العائلات الجزائرية خلال يومي العيد كشف بولنوار أن معدّل ما تصرفه العائلة الجزائرية المتكوّنة من 5 أفراد لشراء كسوة العيد ومسلتزمات حلويات العيد تتراوح ما بين 3 مليون و6 ملايين سنتيم حسب المدخول الشهري لها وعدد الأشخاص الذين يعملون في نفس المنزل العائلي.

وقد قفزت أثمان معدات تحضير حلوى العيد على بعد أسبوع من حلوله بعد أن بدأت أسواق العاصمة تعرف حركة حثيثة للنسوة اللواتي أقبلن على المحلات وواجهاتها لاقتناء ألبسة العيد لأطفالها، وشراء مستلزمات إعداد الحلويات من طحين وسكر وزيت ومكسّرات كاللوز والجوز والفستق والبندق.

من جهتهم لم يتوان التجار في الرفع من أسعار هذه المواد في السوق الجزائرية، ولكن يبدو أن اللهيب الذي تعرفه مستلزمات الحلويات سوف يكون سببا في تقليص أنواع الحلويات التي ستحضّرها النسوة هذه السنة، خاصة وأن جميع أنواع المكسرات عرفت لهيبا، فحتى الفول السوداني "كاوكاو" كأبسط الأنواع التي لا يعتمد عليها كثيرا فبعد أن كان ثمنه 250 دينار قبل أسبوعين ارتفع إلى 380 دينار، أما المكسرات ذات الجودة العالية والمطلوبة على غرار اللوز فيتراوح سعره ما بين 1200 إلى 1300 دينار للكيلوغرام الواحد والفستق بـ2200 دينار، الأمر الذي أدى إلى حيرة الكل من الارتفاع الذي شهدته تلك المواد في هذه الفترة.

سعاد. ب

من نفس القسم الوطن