الوطن
العريض يؤكد وجود تنسيق استخباراتي مع الجزائر
أعلن مواصلة العمل بقانون مكافحة الإرهاب
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 05 أوت 2013
أكد رئيس الوزراء التونسي علي العريض، وجود تعاون وتنسيق عسكري واستخباري مع الجزائر لمحاربة الجماعات الإرهابية، كما أعلن عن مواصلة العمل بقانون مكافحة الإرهاب الذي سيبقى ساري المفعول بانتظار بعض التنقيح، بالمقابل، تتواصل عمليات التمشيط التي باشرها الجيش التونسي، حيث يقصف جبل الشعانبي بينما تتحصن به مجموعات إرهابية.
وقال العريض في مؤتمر صحفي بالعاصمة التونسية إن "الجماعات الإرهابية" استغلت الأوضاع الإقليمية وضعف أجهزة الدولة بعد الثورة لمضاعفة نشاطاتها. وأشار إلى أن القضاء والإعلام والمجتمع المدني شركاء في استراتيجية مكافحة الإرهاب في تونس، مشددا على أن مواجهة خطر الإرهاب تتطلب جهدا معقدا، لكن الملاحقات تحترم الضوابط القانونية. ودعا إلى تطوير المشاورات السياسية الحالية إلى لقاء دوري وعمل مؤسسي لتقاسم أعباء الشأن العام، موضحا أن قانون مكافحة الإرهاب في تونس يبقى ساري المفعول في انتظار بعض التنقيح. وردا على سؤال عن طبيعة التعاون العسكري بين تونس والجزائر في العملية العسكرية بجبل الشعانبي، أكد العريض وجود تنسيق مستمر بالمسائل الأمنية مع السلطات في الجزائر، وكذلك مع غيرها من دول المنطقة. وكانت الصحف الجزائرية كشفت اليوم عن نشر قيادة الجيش الجزائري عشر كتائب قوات خاصة ومشاة ودرك، تضم أكثر من 6500 عسكري قرب الحدود التونسية، وأنها اتخذت مواقع لها بكامل عدتها القتالية ومزودة بآليات عسكرية، لمواجهة احتمال "تسلل الجماعات الإرهابية المسلحة عبر الحدود مع تونس". ونقلت صحيفة الشروق عن مصادر وصفتها بالموثوقة أن القرار الذي اتخذته القيادات العسكرية في تونس والجزائر يقضي لأول مرة بقيام الجيشين بعمليات مشتركة للحدود الفاصلة بين البلدية عبر إقليم ولاية تبسة والوادي بالنسبة للجزائر، والقصرين ومناطق جنوب تونس بالنسبة للأراضي التونسية. ووفقا للمصدر نفسه أقيمت مراكز أمنية متقدمة للجيش على طول الحدود، إضافة إلى نصب أبراج مراقبة وكاميرات متطورة لمراقبة الوضع، فضلا عن تشديد الإجراءات على الطرقات المؤدية للمناطق الحدودية المتاخمة مع تونس بنصب الحواجز الأمنية والتحري عن هوية الأشخاص. كما طلبت الجهات الأمنية من السكان بالمنطقة أن يبلغوا عن أي تحركات مشبوهة قيادة الجيش عبر نقاطه الأمنية، التي يتمركز فيها للتصدي لأي تسلل محتمل للعناصر "الإرهابية" الفارة من ملاحقة الجيش التونسي.
م. ح/ وكالات