الوطن

اللجنة المركزية : تنقيةالأفالان قبل انتخاب أمين عام

اللقاء شهد حضور أبرز المرشحين لخلافة بلخادم

 

أكد بيان صدر أمس عن عدد من أعضاء اللجنة المركزية وقعه محمد بورزام، تناول أهم النقاط التي خرج بها الاجتماع الذي عقد أمس الأول ببن عكنون بالعاصمة، وشهد حضور 55 عضوا من أعضاء اللجنة المركزية وشارك فيه أبرز المرشحين لخلافة الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم يتقدمه صالح قوجيل، محمد بوخالفة، مصطفى معزوزي، وعبد الكريم عبادة، وغاب عنه المرشح الأبرز عمار سعيداني، أن هذا اللقاء جاء ليؤكد على ضرورة لمّ شمل الإخوة الفرقاء داخل اللجنة المركزية، وتصفية الجو الداخلي للحزب العتيد قبل الشروع في اختيار خليفة للأمين العام السابق.

وأوضح ذات البيان أن الهدف الأساسي لهذا اللقاء، يتعارض كليا مع ما يدعيه البعض، من أنه ضد فلان أو علان، حيث أنه لم ينظم ضد أي كان، بل أريد له أن يكون لقاء أخويا نضاليا لصالح الحزب، وبهدف لمّ الشمل وتصفية الأجواء، تمهيدا لرسم خارطة الطريق المستقبلية، بالاعتماد على الحوار وتبادل الرؤى بين أعضاء اللجنة المركزية الذين أطاحوا ببلخادم، بغية الوصول إلى بلورة التوجه الصحيح واعتماد الآلية القانونية السليمة لانتخاب أمين عام جديد، تتوفر فيه مواصفات فكرية جبهوية تمكنه من إخراج الحزب من أزمته المركبة وتعزيز مكانته الريادية وضمان الاستمرار في تأدية رسالته النوفمبرية.

ونوه البيان إلى أن الأغلبية التي أطاحت في السابق بالأمين العام السابق لا يمكنها بأي شكل من الأشكال أن تكتفي اليوم بلعب دور المغلوب عليها وتبقى مكتوفة الأيدي فاتحة المجال للعبث بقرارات مصيرية للحزب، ورفض المجتمعون في هذا اللقاء، أن يكون الحزب العتيد يعيش اليوم حالة من التشرذم أو الانشقاق والتفكك، خلفته الأجنحة الكثيرة التي تتصارع اليوم فيما بينها، مؤكدين على أنها لا تشكل أي خطورة على الحزب بقدر ما تشكل عودة بلخادم إلى الواجهة، وعبر أحد الأجنحة التي تسعى لإعادته للواجهة أضرارا كبيرة ستزعزع استقرار المؤسسات المنتخبة واستقرار المجتمع ومؤسسات الدولة عموما، رافضين الكشف عن الأسس التي انتهجها هؤلاء في الوصول إلى هذه الخلاصة، التي خرج بها هؤلاء المجتمعين الذين يسعون إلى اعتماد هذا اللقاء واللقاءات المقبلة للمجموعة وسيلة لوضع خارطة الطريق للمستقبل، من خلال التشاور وضبط الكيفية الملائمة التي يكون من خلالها اختيار أمين عام جديد.

النواب يحضرون لعريضة رفض تدخل المكتب السياسي في تجديد هياكل المجلس

اتهم عدد من نواب حزب جبهة التحرير الوطني في عريضة وقعها ما يقارب الـ 150 نائب يمثلون مختلف ولايات الوطن، منسق الحزب عبد الرحمان بلعياط، بالسعي لنقل الصراع الداخلي في بيت الأفالان إلى قبة البرلمان، وذلك على خلفية إصراره على التدخل في عملية تجديد هياكل المجلس الشعبي الوطني، من خلال لقاء سيتم استدعاء النواب إليه من قبل المكتب السياسي سيرأسه عبد الرحمان بلعياط، حيث أكد هؤلاء من خلال هذه العريضة رفضهم التام لهذا التدخل.

وأكد بعض نواب الحزب في حديث لهم مع"الرائد" أمس أن النواب قرروا عقد لقاء تشاوري يوم 15 أوت الجاري بالعاصمة، وبالتحديد في محافظة حسين داي سيتم فيه وضع اللجنة التي ستشرف على عملية الانتخاب التي تخص النواب الراغبين في تمثيل الحزب ضمن هياكل المجلس الشعبي الوطني، وستتشكل اللجنة من النواب الذين لا يملكون رغبة في تولي هذه المناصب داخل قبة البرلمان، فيما سيتم التأكيد على الشرعية التي يمتلكها رئيس الكتلة البرلمانية الطاهر خاوة، الذي تم استبداله بالنائب محمد لبيض عن طريق التعيين من قبل بلعياط، وهي الصلاحية التي لا يمتلكها هذا الأخير لكون المخول الوحيد لتغيير رئيس الكتلة البرلمانية هو الأمين العام.

ويأتي هذا الحراك من قبل النواب بعد القرارات التي صدرت مساء أول أمس من قبل المكتب السياسي، الذي لم يرفض صراحة الطريقة التي انتهجها منسق الحزب في اختيار ممثلي الحزب في الغرفة السفلى، فيما أكد البيان الذي صدر عن المكتب السياسي إلى أن هذا الأخير سيقوم باستدعاء النواب في لقاء سيجمعهم مع المكتب السياسي والعمل على تعيين أو تزكية النواب الذين سيمثلون الحزب في المجلس الشعبي الوطني، وهي الطريقة التي يرفضها ما يقارب الـ 200 نائب تسعى اليوم لجنة تمثل مختلف ولايات الوطن على جمع توقيعاتهم وإرسالها إلى رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة، للتصدي لقرارات ستصدر عن المكتب السياسي وهي قرارات ترقيعية على القائمة السابقة ليس إلا، فيما يواصل هؤلاء تأكيدهم على أن الانتخاب هو الطريقة الأمثل للوصول إلى ممثلي الحزب داخل البرلمان وهي الخطوة التي رفضها أصحاب المصالح.

وبالرغم من أن المكتب السياسي نجح في إخضاع منسق المكتب بلعياط للحضور إلى هذا الاجتماع الذي عقد أمس أول إلا أنه لم يأت بأي حل عاجل لمشكل الحزب الذي يتخبط فيه منذ الإطاحة بالأمين العام السابق.

هذا وقرر المكتب السياسي المجتمع يوم السبت على جمع الكتلة البرلمانية للحزب بتاريخ 17 أوت للتشاور من أجل التحضير الجيد للدورة الخريفية للمجلس الشعبي الوطني، وعقد الدورة الاستثنائية للجنة المركزية بتاريخ يحدد في اجتماع مقبل للمكتب السياسي طبقا لنصوص الحزب.

خولة. بو

من نفس القسم الوطن