الوطن
جمركي يزاول مهامه بهوية مزورة مدة 18 سنة
انتحل هوية شقيقه
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 أوت 2013
مثل أمام الغرفة الجزائية لدى مجلس قضاء الجزائر جمركي سابق برتبة محافظ، لمواجهة جنحة انتحال هوية الغير، التزوير واستعمال المزور والاستمرار فيه، وإثر هذه الوقائع طالب النائب العام في حقه عقوبة سنتان حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 20 ألف دينار جزائري.
تعود وقائع قضية الحال إلى سنة 1995 عندما تقدم المتهم "ل. نور الدين" من المديرية العامة للجمارك بطلب إجراء مسابقة بغرض التوظيف، إلا أن الطلب تم رفضه على أساس أنه جاوز السن القانونية التي تسمح له بالانضمام إلى صفوف الجمارك، ورغم ذلك لم يفقد الأمل في الظفر بمنصب عمل، وفكر في حل لمشكلة السن، فقرر أن ينتحل هوية شقيقه "ل. رضوان" على أساس أن سنه مناسب، حيث تقدم بالطلب وأجرى المسابقة التي نجح فيها بتفوق وتم تعيينه، وارتقى في عدة مناصب على مدار سنوات، وفي سنة 2006 تم اكتشاف أمره، حيث تم إيداعه السجن وأدين بعقوبة 6 أشهر حبس نافذة، وبعد استنفاذه العقوبة وخروجه من السجن لم يجد عملا يزاوله وبقي كذلك لمدة سنتين بدون عمل، وفي تلك الفترة اتصلت به إدارة الجمارك على أساس أنه "ل. رضوان" تحذره بمجلس تأديبي لتخليه عن منصب عمله دون تقديم مبررات، فقرر أن يعود إلى منصبه بهوية شقيقه حيث استأنف عمله بصفة عادية، ومؤخرا تم اكتشاف أمره مرة أخرى، وتم إيداعه الحبس.
وخلال مثول المتهم لاستئناف الحكم الصادر ضده عن المحكمة الابتدائية والذي أدانه بعقوبة سنتين حبسا نافذة، اعترف المتهم بالجرم المنسوب إليه، حيث صرح أن الظروف الاجتماعية المزرية التي يعيشها هي من دفعته لانتحال هوية شقيق وأن غرضه كان إيجاد مصدر للرزق لإعالة عائلته، كونه المعيل الوحيد. ومن جهته دفاعه أكد أن الظروف القاسية لعائلته هي من دفعته لانتحال هوية شقيقه، لافتا انتباه المحكمة أنه هو من أجرى المسابقة وتمكن من اجتيازها بامتياز وليس شقيقه، وأن مجهوداته الشخصية هي من أهلته للارتقاء عبر عدة مناصب خلال السنوات التي قضاها في خدمة الجمارك، مضيفا أن هدفه كان نبيلا وهو مساعدة عائلته.
نوال. س