الوطن

الداخلية الفرنسية تقرر طرد خمسة أئمة من بينهم جزائري

حملة ساركوزي ضد المسلمين تتواصل

أعلنت السلطات الفرنسية أول أمس عن عزمها طرد خمسة دعاة اسلاميين وصفتهم وزارة الداخلية بالمتشددين والمتطرفين، ويأتي هذا القرار ضمن حملة منظمة من قبل ساركوزي الذي يريد شن حرب ضد الإسلام والمسلمين على خلفية الإعتداء الذي وقع "بتولوز" ونسب للقاعدة، كما جاء القرار بعد ايام من قرار يمنع دخول دعاة اسلاميين الى فرنسا  .

وظف القرار المتخذ من قبل الداخلية الفرنسية يوم الاثنين بأنه عرض للقوة من جانب الرئيس نيكولا ساركوزي في حملته على العناصر المتطرفة تحت ذريعة تنامي خطر القاعدة في فرنسا عقب هجمات تولوز وقضية محمد مراح، كما تحججت الداخلية الفرنسية بمسألة الأمن الداخلي لتبرر قرارها بطرد الدعاة والأئمة من أراضيها، وأشار وزير الداخلية كلود جيان في بيان اصدره يوم الاثنين إلى أنه من المقرر طرد أئمة من السعودية وتركيا ومتشدد تونسي مشتبه به، يدعون إلى قتل من يرتدون عن الإسلام. وأضاف أنه تم ترحيل شخصين بالفعل أمس الاثنين، عملا بقوانين تهدف إلى حماية الدولة والحفاظ على الأمن العام، وشدد جيان على أن فرنسا لا تقبل التطرف الإسلامي، خاصة بعد أحداث تولوز،انه "يجب أن تكون فرنسا يقظة"، وقال البيان إنه تم ترحيل متشدد إسلامي من أصل جزائري حكم عليه سابقاً لدوره في هجوم إرهابي في مراكش عام 1994، وذلك بسبب عودته إلى إقامة صلات مع حركات إسلامية متشددة، كما طرد داعية من مالي لدعوته إلى معاداة السامية ودفاعه عن النقاب ورفضه الغرب.

هذا وكان قرار الداخلية الفرنسية بشأن الدعاة الخمسة قد اتخذ بعد أيام قليلة من قرار مشابه، حيث منعت وزارتا الداخلية والخارجية دخول أربعة دعاة إسلاميين للمشاركة في مؤتمر تنظمه جمعية إسلامية، ومن بين هؤلاء مفتي القدس عكرمة صبري، والداعية السعودي عائض بن عبد الله القرني، والداعية المصري صفوت حجازي، والداعية السعودي عبد الله باصفر، وهذا المنع جعل كلا من يوسف القضاوي ومحمود المصري يعلنان تخليهما عن القدوم الى فرنسا بعدما أعلنهما الرئيس الفرنسي ساركوزي شخصين غير مرغوب فيهما في البلاد.

من نفس القسم الوطن