الوطن

تواتي: التحالف بالبرامج وليس بأسماء الأحزاب

 

لمح رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي لوجود أياد خفية تأثر على السلطة في الجزائر، متسائلا عمن يقف وراءها، أهو شعب أم جهة أجنبية، منتقدا في ذات السياق  التحالفات الحزبية مفضلا التحالف بالبرامج وليس بأسماء الأحزاب.

وأوضح تواتي لدى تنشيطه أمس للندوة الوطنية لمنتخبي الوسط، أنه لا يوجد حتى 10 بالمائة من مجموع المواطنين يثق في المجالس المنتخبة، مضيفا أن الكل صار متهما بالسرقة وعدم تمثيل الشعب، وحتى في حالة أمانة المنتخبين البلديين إلا أنه يوجد في مستويات أعلى من يسرق باسمهم، ويفقدهم الشرعية، منتقدا في ذات السياق التحالفات التي تشهدها الساحة السياسية الجزائرية، داعيا هذه الأخيرة إلى التحالف بالبرامج لا بالأسماء، وعن طريق اتفاق الرؤى وليس على أساس التحالف لاقتسام الكعكة والحقائب.

وأضاف زعيم حزب الأفانا، أن الحل الوحيد لاسترجاع زمام المبادرة ليد الشعب هو العمل على منع تزوير الانتخابات، وبخاصة الانتخابات الرئاسية المقبلة واصفا إياها بالمنعرج المهم لمستقبل الجزائر، داعيا التكتلات السياسية إلى الوقوف مع الجبهة من أجل دفع الحكومة إلى تحيين البطاقة الالكترونية في الرئاسيات المقبلة، وتحويل الانتخابات إلى طريقة شفافة، مطلقا مبادرة العد الإلكتروني مبرزا أنه حتى مالي فعلته في انتخاباتها الماضية، وهو ما اعتبره اهانة لدولة بمثابة الجزائر، موضحا أن السلطة تحججت في التشريعيات السابقة بضيق الوقت، رغم توفر المعدات، مضيفا أن المطالب الحالية مبكرة ويمكن تحيينه وبوقت كاف للرئاسيات المقبلة، وبذلك لا مهرب للسلطة من هكذا خيار ملحّ، خاصة إذا ما تكاثفت جهود ومطالب مختلف الشركاء السياسيين.

واعتبر تواتي أن الحقائب الإدارية والوزارية وحتى الرئاسية يوزعها النظام الحالي بدل أن يفرزها الصندوق وآراء المواطنين، وهذا ما وضحه بالتساؤل حول ما إذا كان الواقف وراء السلطة "شعب أم سلطة أجنبية"، محذرا مما يبرمج للجزائريين بحسبه خاصة في ظل الضغوطات الأجنبية والانصياع لها من قبل الطرف الجزائري.

منى. ب

من نفس القسم الوطن