الوطن

استنكارلقرارالعفوعن إسباني اغتصب 11 طفلا مغربيا

في الوقت الذي يبقى الطفل الجزائري إسلام محبوسا

 

عادت قضية الطفل الجزائري إسلام المحبوس في سجون المغرب على إثر تهمة الاعتداء الجنسي على زميل له من المغرب في احدى الدورات الرياضية التي كانت مقامة في المغرب، وطفت من جديد الى السطح بعد قرار الملك المغربي محمد السادس بالعفو عن مواطن إسباني مدان بثلاثين عاما سجنا بتهمة اغتصاب أطفال مغاربة، هذا العفو الذي منحه ملك المغرب محمد السادس بمناسبة عيد اعتلائه العرش. وأثارت هذه القضية جدلا داخل الأوساط الحقوقية والمجتمع المدني في المغرب وفي الجزائر كذلك، فتساءل الكثيرون كيف يتم العفو عن شخص اغتصب 11 طفلا في الوقت الذي نحبس طفلا بتهمة الاعتداء الجنسي. وكان لهذا القرار تبعات عديدة وأثار جدلا واسعا وسط المنظمات الحقوقية التي تساءلت عن خلفيات ذلك العفو. وكان كالفان قد حكم عليه قبل أكثر من سنة بالسجن ثلاثين عاما بعد إدانته وإقراره باغتصاب 11 طفلا في مدينة القنيطرة شمال الرباط تتراوح أعمارهم بين 5 و15 عاما. وفي خضم ذلك أفادت تقارير صحفية إسبانية بأن قرار العفو من قبل الملك محمد السادس شمل 48 سجينا إسبانيا بينهم دانيال كالفان، مشيرة إلى أن هذا القرار جاء بطلب من الملك الإسباني خوان كارلوس في زيارته الأخيرة للمغرب. وفي المقابل عبر عدد من الحقوقيين ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم من العفو عن كالفان، معتبرين أن ذلك يشكل إهانة لأسر الضحايا وأطفال المغرب بصفة عامة ويمس استقلالية القضاء. وظهرت عدة دعوات على موقع فيسبوك لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان المغربي في الرباط تنديدا بالعفو عن المتهم الإسباني. وأفادت تقارير اعلامية مغربية أن موقف الحكومة ممثلا في وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة ينفي علمه بأن الجاني الإسباني استفاد من عفو ملكي، يأتي جراء الإحراج الذي خلفه هذا القرار وردود الفعل في المجتمع.

فيصل. ش

من نفس القسم الوطن