الوطن
سكاروني: "نتوقع تحسنا جوهريا بعد إعادة التفاوض بشأن عقود سوناطراك"
يكون قد تلقى ضمانات بعد زيارته الأخيرة للجزائر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 أوت 2013
أبدى المدير التنفيذي لإيني باولو سكاروني "صراحة" تعويل شركته "المتخمة" بالفساد في الجزائر على "إعادة التفاوض مع سوناطراك"ن للنجاة من الإفلاس المالي الذي بات يتهدد عملياتها الربحية في حال تواصل انخفاض معدل الفائدة خلال النصف الثاني من العام الجاري 2013.
وقال سكاروني أمس الأول "نتوقع تحسنا جوهريا في نتائجنا خلال النصف الثاني" بفضل تصفية الاستثمارات الإستراتيجية، والتقدم التشغيلي على صعيد المشاريع الناشئة، وإعادة التفاوض بشأن التعاقدات مع شركة سوناطراك الجزائرية، وغازبروم الروسية". واختتم سكاروني لوكالة "انسامد" الايطالية الرسمية بقوله "في التاسع عشر من سبتمبر المقبل سوف أعرض على مجلس إدارة إيني حصة مؤقتة تبلغ قيمتها 0,55 للسهم".
ويفهم من كلام الرئيس التنفيذي لايني أن اتفاقا يكون قد وقع في الجزائر خلال لقائه بوزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي في الجزائر العاصمة قبل أسبوعين، وقال "إن العلاقات الجيدة التي تربط الشركة بمجموعة سوناطراك لم تتضرر بسبب قضية الفساد التي تورطت فيها شركة "سايبام" في الجزائر".
وجرى خلال اللقاء، تبادل الأهمية الإستراتيجية لوجود ايني في الجزائر حسب بيان للشركة. وأكد الرئيس التنفيذي لشركة أيني أن لديها خبرة كمشغل رائد في منطقة البحر الأبيض المتوسط، والجزائر، لا سيما على بعد 100 كيلومترا إلى الجنوب من الجزائر العاصمة، حيث أجرت ايني دراسات في السنوات الأخيرة.
وسجلت أول امس شركة إيني متعددة الجنسيات للنفط والغاز فائدة معدلة للتداول قدرها 1,95 مليار اورو في الربع الثاني، بانخفاض نسبته 51 بالمائة بالمقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وكانت الفائدة المعدلة بالنسبة إلى النصف الأول هي 5,66 مليار أورو بانخفاض نسبته 43 بالمائة بالمقارنة بالأشهر الستة الأولى من عام 2012.
وتأثرت نتائج النصف الأول بالوضع الاقتصادي الصعب في إيطاليا وأوروبا، وأيضا بانقطاع الإنتاج في ليبيا ونيجيريا وكذلك بالهبوط الذي شهدته نتائج سايبام"، بحسب ما قال المدير التنفيذي لإيني باولو سكاروني، مع الإشارة إلى شركة إيني التي تسيطر على تعاقدات النفط والغاز والمتخصصة في تنمية المشروعات في الأعماق الكبيرة للبحار وفي أعالي البحار.
وكانت الأخبار التي وردت في ديسمبر عن التحقيقات في فساد في عقود جزائرية في سايبيدم قد حفزت الإطاحة ببيترو فرانكو تالي الذي شغل منصب المدير التنفيذي فيما بعد.
وبجانفي صدم فريق إداري جديد المستثمرين بإعلانه أن هوامش الربح على العقود كانت هزيلة بأكثر من المتوقع، مما خفض التوقعات فيما يتعلق بالنتائج خلال عامي 2012، و2013.
وقد سجلت سايبدم التي تملك إيني 43 بالمائة من أسهمها صافي خسارة قدره 685 مليون يورو في الربع الثاني من عام 2013، بينما بلغ صافي خسارتها خلال الأشهر الستة الأولى 575 مليون يورو.
محمد اميني