الوطن
الداخلية ستفصل في مصير الأفالان في الـ 12 أوت الجاري
اشترطت عليهم تغيير فندق الأوراسي بفندق آخر بعيد عن العاصمة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 أوت 2013
• المكتب السياسي يستعين بنواب الحزب في البرلمان للضغط على بلعياط
أخذت الخرجة الأخيرة التي أطل بها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، منعرجا حاسما في مسار البحث عن استقرار داخلي للحزب، يتم بموجبه إعادة الاعتبار لحزب السلطة الذي فقد هيبته في الساحة السياسية الوطنية مؤخراً، بعد صراعات داخلية خرجت للعلن وفضحت مدى طغيان المصلحة الشخصية على الفعل السياسي عند بعض قيادته، حيث يرتقب أن تمنح الداخلية ترخيصا لجناح أحمد بومهدي يوم 12 أوت الجاري على أن يتم عقد أشغال الدورة قبل الـ 20 من نفس الشهر.
ويأتي هذا القرار من قبل الداخلية بعد أن رفضت في السابق منحهم ترخيصا بحجة أن الطلب تضمن أن تجرى أشغال الدورة بفندق الأوراسي بالعاصمة، وعليه يدرس أعضاء من اللجنة المركزية من الراغبين في عقد أشغال هذه الدورة وإيجاد حل نهائي للمشكل الذي خلفه شغور منصب الأمين العام منذ جانفي الفارط، بالفنادق التي تسمح لهم بعقد أشغال الدورة ومنح قرارهم لوزارة الداخلية التي تملك مفتاح عقد الدورة من عدمه، خاصة وأن مسألة منسق الحزب عبد الرحمان بلعياط لم تعد مطروحة اليوم داخل الحزب وأصبح هذا الأخير يغرد وحده خارج السرب، بحسب تصريحات زملاء له في اللجنة المركزية والمكتب السياسي الذي يسعى اليوم لاكتساب الشرعية التي فقدها بسبب قرارات صدرت عن قلة قليلة من هؤلاء لا برأي الأغلبية المطلقة، التي تملك اليوم الشرعية أمام باقي الهيئات التابعة للحزب العتيد.
هذا وسيشكل لقاء اليوم الذي سيجمع أعضاء المكتب السياسي، كما سبق وأن أشرنا إليه في أعدادنا السابقة، النواة الأولى لسلسلة من اللقاءات التي ستتمحور عليها أشغال اللجنة المركزية في الأيام المقبلة، حيث يرتقب أن يجتمع عدد من أعضاء اللجنة المركزية مع أعضاء من المكتب السياسي بعد رفع أشغال لقاء المكتب السياسي بمقر الحزب، ويتم تنصيب لجنة مشاورات تتكون من أعضاء يمثلون مختلف المحافظات التابعة للحزب من الشرق، الغرب، الوسط والجنوب، تتولى هذه اللجنة مهمة استدعاء باقي أعضاء اللجنة المركزية وتحديد السبل والكيفية التي يتم بها عقد الدورة الطارئة المزمع تنظيمها قبل 20 أوت الجاري.
هذا وقد استعان أعضاء المكتب السياسي بعدد من نواب الحزب الذين يتمتعون بالحصانة البرلمانية من أجل مشاركتهم في الاجتماع، وذلك تجنبا لأي تصرف لا مسؤول قد يصدر عن منسق الحزب الذي توعدهم بالاستعانة بالقوة العمومية لإجهاض اللقاء الذي وصفه حسب تصريحات سابقة لـ"الرائد"، بغير الرسمي.
خولة. بو